الأربعاء، 10 نوفمبر 2021

أنا وشهر زاد....أشرف عز الدين محمود

،- انا وشهر زاد-- قصة قصيرة 
-- بقلمي أشرف عزالدين محمود 
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎¤¤▪︎¤▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
ربطت غدائر شعرها المبلل بمنديل أزرق."وقالت -ألم تتعبْ؟
قلت- خيالكِ رِقّيق وندى خيالُ..شهرزاد خصب كالحُلْمِ في الأطفالْ..قالت-تعالَ.. تعالْ هُنا في هذه الخيمة..واشارت 
بيدها إلى خيمة قريبة"واستدركت سنسمع بلبلاً لم تعرفِ البيداءْ له مثيلا له من الحبّ، الرقّة غناءْكالمطر الذي تشدو به الغيمةْ..قلت - ربما  لقاءٌ اخر -قالت - لم لا؟ألم تدق بابنا..؟او ألستَ الظامئَ الآتي إلى العنقود يريد رحيقنا المرصود..-؟وفي يديه يحمل الليل،والأشواق،واللهفات والحنين والأكواب؟قلت واين هذا البلبل  الذي تشدو به البيداءُ؟قالت - هو السعيدٌ من تُغني شهرزاد له وتحمله بخاطرها أريج ثناءْ قلت: "ضاحكاً"نعم! قالت : "جادة"ألا تحبُّ الحديث الصافي كلامه.. فبعض الكلامِ غِناءْ: "تذكرت فجأة قصة ألف ليلة وليلة"وتمنيت ان يسافر الصبحُ لو يوماً.دونما أوبةْ ليبقى الحبُّ والغُربَةْ..ليبقى الليلُ في عيناك فأنتِحكايةً عذْبةْ قالت : "في شيء من العبث"تعالَ.. تعالْ فشبابٌ الحب لا يهرمْ ولنبحثٌ عن ربيعِ الحبِّ لا يسْأَمْ تعالَ.. تعالْ!
فالحبُّ كالشعرَ والأطفالْ -قلت: ألا ما أضيعَ العُمْرا بغيرِ  حب يا شهرزادُ..فالحياة تكون  سَكْرى!ألا ما أفقر الدنيا!وما أحزنَ العُمْرا! قالت : "على عبثها"حسبي لياليَّ الطِوالُ الطِّوالْ-هيا ندخُل الليلةَ سجنَ الهوى فلا حياة  باقٍية دون جمالْ الحب- قلت: "مذعناً"إني وما تهوينَ..قالت: "في شرود"أهوىَ - على كثرة ما قلتُ - الذي لا يقالْ
أهوى ليالي الصمتِ، أهوى الأسى اهوى ان تُوقظِ الأيامَ في خاطري ولا توقظِ الأشباحَ..هيا.. تعال!"انطلق معها نحو الخيمة القريبة"و.. في حديث المساءْوكأن الهوى والضّياءْ
ينابيع تروي.. كأنّ العودَ في صوتهِ كقيثارةٌ في خِباءْ
تعرفُهُ.. ترشُفُ من كوبهِ كأسًا فكأس حتى انتهينا من  تعلّم حروف الهجاءْ......
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق