الاثنين، 8 نوفمبر 2021

الأمنية المستحيلة...أبو اياد

الأمنية المستحيلة

هي لا يعنيها حجم الألم 
في خاطري
هي لا تفهم الإشارات
من نبضاتي

حين تصرخ في ظلمة الليل 
ليخفت نور القمر 
ويتلاشى لمعان النجمات 
وتبدأ آهاتي

هي لا تعرف ان البعد عنها 
يدمي فؤادي
لتنهمر بغزارة من عينيّ 
دمعاتي
 
تتوقف عقارب الساعة 
كلما لاح نور وجهها 
في أعماقي 
لتعلن نهاية الزمن عند ذكراها 
فتتبدّد كل
لحظاتي

هي لا تكترث لكوارث أحدثها 
فيّ القدر 
هي لا تستطيع حتى الصبر 
هي لا تأخذ من التجارب
العبر

هي لا يكفيها أن تلتقي الأرواح 
في الخيال 
على الوسادات
في الأحلام

هي لا ترضى الا بواقع 
ملموس تعيشه
رغم قسوة 
الأيام

هي لا تعرف 
ان التضحية بالحبيب 
أقسى أنواع 
الإنتحار 

وأن الفراق 
رغم رسم الإبتسامة
جنة يتخللها نار

هي هناك في الغربة 
لا تدري ولن تدري 
ان قلبي قرر هجري 
دون وداع 
في وضح النهار

تركني 
وقرر الرحيل 
مع سبق الإصرار

هي في خاطري 
طيف حلم جميل 
مجرد أمنيات

هي ليست الا زهرة 
شممت عبيرها في تأملاتي 
وأصبحت ذكريات

هي صرخة غير مسموعة 
على شفتي

هي نسمة تمسح عذاباتي 
حين يلامس 
طيفها خدّي

هي كل شيء جميل 
مرغوب ممنوع مستحيل 
لا أراه 
في عينيّ

هي هناك وقلبي هناك 
وروحي هناك 
ولم يبق مني هنا 
الا حطام جسد
ولوعة حنين كالجمر
على وجنتيّ

وصوت أنين خافت 
يدمي الروح والفؤاد 
ليخيّم الحزن 
على مقلتيّ

ابو اياد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق