الثلاثاء، 16 فبراير 2021

أيقونةالفجر...محمودسعيدمحمود

( أيقـونة الفجـر المعطَّر)
تنتـابـكَ الآهـاتُ صـرْعي
وأيقـونةُ الفجرِ المعطَّرِ
بالدماءِ .... تتمخضُ 
منْ ذاكرةِ الماضي الآثم
أنفاسًـا ..... وضجيجًـا
كي تلـدَ عجوزا من
رحـمِ ذاكَ المستقبـلْ
صرخاتُ الطفلِ المذبوح
لا زالـتْ  تتلاشى 
وحشرجةِ البيتِ ....
المسقوفِ لا تفتــأُ أنْ
تنفــثُ في دمنـا دخانــا
وحريقا ..... منثورا
وأنفاسُ الموتى تتشبث
 بتلابيب الخوفِ
لكنَّ أكوامَ اللحمِ لا زالتْ
تلفظُ منْ جـوفِ التاريخ
أبطالا وضميرا مُتَّسخا
وذاكرة الوطن المقهور
لقد شاختْ
وفحولُ بعـولةِ سيـدتي
قد تركوا أطفالي جوعى
في قفصِ الذاكرةٍ الحبلى
تتقيّأُ أنغـامُ النشــوةِ في
 ذهن الحاضر والماضي
ما أتعـسَ وجْهَـك 
يا وطني ...
يــا وطنًــا وئــدتْ فيهِ 
بناتُ الحـورِ والماخور
وجلستْ فــوق أريكته
أشباحٌ ونمورٌ 
وبقايا النفسِ المشؤومة
في الأدغالِ 
تحاولُ أنْ تسلبَ عزَّتها
من فـمِّ الكلب المسعور
يا وطني اليائس معذرةً
فبلادُ العرب لقد 
ذهبت في يد القاضي
 المأجور
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق