الأربعاء، 24 فبراير 2021

البشر لايتشابهون...محفوظ البرامونى

البشر لا يتشابهون ..

قسم الله ل الإنسان ..
حياته  و أيامه   ..
أحواله و أرزاقه  ..

إختلافات   ..
ف النفس و الروح    ..
و   القلب   و العقل   ..
و   المشاعر و الأحاسيس   ..
و   الجوارح  و الوجدان     ..

نجد بينهم مفارقات متعددة ..

أحيانا يكون لديه ..
قمة التصالح مع النفس     ..

أحيانا يكون لديه ..
قمة المخاصمة مع النفس  ..

هذا محب  ل الحياة الهادئة   ..
ذاك رافضا  ل الحياة الهادئة   ..

نجد إنسان  ..
ل الأسف الشديد  يتصنع الرضا ..
ف يظهر أمام الآخرين ..
راضيا  و حامدا  و شاكرا ..
لكنه رافضا و جاحدا  و شاكيا ..

نجد إنسان  ..
يرتدى قناع الباحث  عن الرضا ..
لكى يقنع من حوله  أنه عفيف النفس ..
لكنه متمردا  فاجرا ف كل أنواع الحس ..

هذا و ذاك متقلبان ..
ع أنفسهما قبل نفوس الآخرين ..
ف الحصول ع المال و السلطة  متسرعان  ..
ف حب تملك الحياة و شهواتها متصارعان ..
و ما هما سوى ب أقنعة الرضا  مختفيان ..
و ليس لهما  علاقه ب مفهوم الإنسان ..

مع أن الرزق مقسم من عند رب الكون وحده ..
ف لماذا لا تطمئن القلوب  ؟؟

نجد مفارقات ليست لها نهايات ..

هذا شبعان ب الرضا   ..
ذاك جوعان ب الطمع  ..

هذا فرحان ب حاله   ..
ذاك تعيس ب أفكاره ..

هذا أبيض كله خيرا  ..
ذاك متلون كله شرا   ..

هذا قريب  محبوب بين الناس  ..
ذاك غريب مكروه    بين الناس  ..

هذا يسير ل الأمام مطمئن لا يبالي   ..
ذاك ثابت  ف محله مشتت دائما يبالي  ..

هذا له مشاعر  و متحرك ..
ذاك معدم  و جماد لا يتحرك ..

و كثير من المفارقات  ل هذا و ذاك ..

و تظل الحياة عليها من البشر ..
المفارقات التي ليست لها نهايات ..

كن أيها الإنسان  ..
شيئا جميلا ل نفسك أنت ..
و لكل من يعرفك ..
تكن إنسان ف أى آوان  ..

إعلم  ب أن ..
إحسانك و تعاملك الطيب ..
هو نتيجة أفعالك و أعمالك ب النقاء المتغلب  ..
و تعيش و ترحل دون القلب المتقلب ..

الله خلق الدنيا ..
ب أحكام و له ف ذلك الشئون ..
لا يساوى كل الخلق ف الكون  ..

ع الإنسان فقط ..
أن يكون صاحب نفسا طيية  صالحة   ..
يعيش  مراحل الحياة عيشة متصالحة ..
التصالح هو تصالح النفس مع واقعها الحالي ..

و لكى يكون الإنسان هادئا مطمئنا  ..

يملك فقط  مفاتيح  أبواب الرضا ..
مهما كان الثمن غاليا  ..
س يكون ف أمان دائما  ..

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق