البشر لا يتشابهون ..
قسم الله ل الإنسان ..
حياته و أيامه ..
أحواله و أرزاقه ..
إختلافات ..
ف النفس و الروح ..
و القلب و العقل ..
و المشاعر و الأحاسيس ..
و الجوارح و الوجدان ..
نجد بينهم مفارقات متعددة ..
أحيانا يكون لديه ..
قمة التصالح مع النفس ..
أحيانا يكون لديه ..
قمة المخاصمة مع النفس ..
هذا محب ل الحياة الهادئة ..
ذاك رافضا ل الحياة الهادئة ..
نجد إنسان ..
ل الأسف الشديد يتصنع الرضا ..
ف يظهر أمام الآخرين ..
راضيا و حامدا و شاكرا ..
لكنه رافضا و جاحدا و شاكيا ..
نجد إنسان ..
يرتدى قناع الباحث عن الرضا ..
لكى يقنع من حوله أنه عفيف النفس ..
لكنه متمردا فاجرا ف كل أنواع الحس ..
هذا و ذاك متقلبان ..
ع أنفسهما قبل نفوس الآخرين ..
ف الحصول ع المال و السلطة متسرعان ..
ف حب تملك الحياة و شهواتها متصارعان ..
و ما هما سوى ب أقنعة الرضا مختفيان ..
و ليس لهما علاقه ب مفهوم الإنسان ..
مع أن الرزق مقسم من عند رب الكون وحده ..
ف لماذا لا تطمئن القلوب ؟؟
نجد مفارقات ليست لها نهايات ..
هذا شبعان ب الرضا ..
ذاك جوعان ب الطمع ..
هذا فرحان ب حاله ..
ذاك تعيس ب أفكاره ..
هذا أبيض كله خيرا ..
ذاك متلون كله شرا ..
هذا قريب محبوب بين الناس ..
ذاك غريب مكروه بين الناس ..
هذا يسير ل الأمام مطمئن لا يبالي ..
ذاك ثابت ف محله مشتت دائما يبالي ..
هذا له مشاعر و متحرك ..
ذاك معدم و جماد لا يتحرك ..
و كثير من المفارقات ل هذا و ذاك ..
و تظل الحياة عليها من البشر ..
المفارقات التي ليست لها نهايات ..
كن أيها الإنسان ..
شيئا جميلا ل نفسك أنت ..
و لكل من يعرفك ..
تكن إنسان ف أى آوان ..
إعلم ب أن ..
إحسانك و تعاملك الطيب ..
هو نتيجة أفعالك و أعمالك ب النقاء المتغلب ..
و تعيش و ترحل دون القلب المتقلب ..
الله خلق الدنيا ..
ب أحكام و له ف ذلك الشئون ..
لا يساوى كل الخلق ف الكون ..
ع الإنسان فقط ..
أن يكون صاحب نفسا طيية صالحة ..
يعيش مراحل الحياة عيشة متصالحة ..
التصالح هو تصالح النفس مع واقعها الحالي ..
و لكى يكون الإنسان هادئا مطمئنا ..
يملك فقط مفاتيح أبواب الرضا ..
مهما كان الثمن غاليا ..
س يكون ف أمان دائما ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق