الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019

قصيدة ( عندما تملكتها الغيرة) بقلم الشاعر .أ . عبدالكريم الصوفي

((  عندما تَمَلَكَتها الغيرَة  ))

عِندَما يَكبُرُ الهَمُّ في هذي الحَياة

وأنتِ لا زِلتِ تَنتَظُرين

لا زِلتِ  وهمِكِ لا تُدرِكين

إتِِّصالَ الوُجود ... كُلَّ القُيودِ

صُعوبَةَ البَقاء في زَهوَةٍ لِلحَياة

حَجمُُ  هائِلُُ لِلعَناء  ... لِكُلٌِ ذلِكَ البلاء

وأنتِ لِلواقِعِ تَرفُضين  ...  تَفَصُلين

لِلحَياةِ  دائِماً  تُبغِضين ...  لِلعِزلَةِ تَفَضٌِلين

وأنتِ لَمٌَا  تَزالي  غيرَةً تَشتَكين

مِنَ الهَواء  ...  مِن رفرَفاتِ الجَناح  ...  إرتِعاشَةِ الشَجَر

مِنَ الجَماد  ...  من جَميعِ البَشَر

 ومِن تَماثيلِها  الواجِهات  ...  جِصٌِها والحَجَر

مِن غادَةٍ  تَخطُرُ في الدُروب  ...  قَلبَكِ نَكَداً كَم يَذوب

مِن لَفتَةٍ  ...  من نظرَة ... مِن خِطَّةٍ ... مِن فِكرَة

من لَفظَةٍ  هُمِسَت  في السَرير

مِن هَفوَةٍ في شَأنَكِ ذاكَ اليَسير

يا غادَةً  ... مِن ذاتِها  كَم تَغار

تُشَدِّدُ عَلى حَبيبِها الحِصار

فَكَم قَيٌَدتِهِ  بالحَديدٍ  ...  بالنار

وَكَم أثَرتِ الغُبار

أحَطٌِهِ بالدُخان أسوَداً ومُخيف

من فِكرِكِ ذاكَ  الخَفيفِ  السَخيف

يَكادُ أن  يَهدمُ الأسوار

وأنتِ  لَم تَزَلي  تُشَدِّدينَ الحِصار

والفارِسُ مِن شِدٌَةِ حِصارِهِ  كالباشِقِ طار

مَصيرُكِ  ... يا غادَتي قَد غَدا  كالدَمار

وأنتِ  تُشَدٌِدين  الحِصار

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق