الجمعة، 28 ديسمبر 2018

وهم البراءة... بقلم الشاعرة هاجر أمين

......وهم البراءة. ....

ما أشد برآءتي حين توهمت
أنك ورد فجر ندي على بابي
 قائم
ترقبه النبضات على ثغر المقل
ما أشد برآءتي كيف توهمت
يوما أن تكون  كل عنواني؟!!
لك  وحدك كتبت كل قصائدي
بفرشاتي رسمتك قمرا يضئ
ليلي العاتم
ارسيت في بحر عينيك سفن
أحلام  مني ضاعت
ظننت الاماني تحققت أزهرالربيع
في الزمان القاتم
لقبر  اشلاء الأحزان اسرعت خطواتي
ما خشيت الموت يوما إذا أتاني
أتراني كنت اصارع كابوسا مزعجا
ودمعا  تذرف مآقي  المآتم
يا وجعا متى تفك قيد اسري
قد بلغ  الصبر  مني  النصاب
يلاحقني بين أيامك خذلان اقبح
من وجه الغراب
ذاك الجرح يئن  كصوت الرعد
يجلجل سمعي في ليلي  والنهار
فويل للجسد اذا القلب اشتكى
من اسقامه  الكواتم
يرميها نارا بصوت الشعل فيطفئها
الخذلان عنادا
لا يمتلك سوا همسا مبحوحا
يتسلل عند غفوة النائم
آه كم يلفني الصمت المطبق
وتلف الغربة  ركب رحالي
ذاك عهد كنا اقسمنا عليه سويا
فأيناك من عهدك وميثاقه القائم
ما أشد برآءتي حين توهمت يوما
دونك يكون الموت او نصف  الحياة
كم طفت بين مشارق الأرض ومغاربها
آه  كم أعياني البحث عن شبيه  لك
فلا اظن هناك من يشاركك نفس الدماء
آه  ثم آه كم شقيت  وخاب فيك  الرجاء !!!!

 د.هاجر.أمين...../ 2018//12/28/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق