الاثنين، 16 مايو 2016

انتهى المشهد بقلم زيد زين

كان الصبح قد تمطى في دمه
عندما حانت لحظة صحوه بتوقيت
انوثتها
بفارق دهر واكثر عن توقيتات الارض
التي تزنرها بابتسامتها
واذ به كوكب اخر يدور حول نفسه
وحول شمس عينيها البكر..
ارتشف من فنجان عطرها
رشفتين متتابعتين
شعر بطعم اخر يتمدد تحت لسانه
وقهوة تردده تركها حتى تبرد
هناك على بعد خطوتين من جسدها
حيث الندى شرشف يغطي نصف غفوتها
والنصف الاخر يعانق نظرته المثبته
على خصلات نومها!
صوت انفاسها
كان يصله نغما منقوعا بالسحر
متقاطعا مع بحر لجي سااحر مفروش على وسادة
رمت راسها عليها
واذ بشعرها امواج ساكنه
وهدير محموم!
كان يحاورها باحتراف الحواس
صمتا
وفي كواليس احلامه كان ملتصقا بها
يشاركها اغفاءاتها
غاب في ازدحام شوقه
(الشوق صمتا على بعد خطوتين من ملامسة حلمك
هو اقسى انواع الشوق سلخا لصبرك)
هكذا فكر
بعد ان قام برفع شرشف ارتباكه
وغطى به نصفها المكشوف لقلبه
وغادر بعد ان احتسى اخر قطرات عطرها وجنونه
خرج واقفل باب غرفتها على افكاره
التي كان اخر همس يبوح لها :
احبك

انتهى المشهد
بقلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق