آه ... ياوطن ...
آه ...وآلاف من الآهات
أمسى وطني رحما يانعا لمخاض
كل الآهات .....
أطفال ودعوا العلم بقبلات الغياب
بحر أطل وارتاح متعبا على كتف الدمار
أسماكه ثارت ...بالقاع أستقرت
من هول الإرهاب ...
طفل ضائع في الشتات
صبيه مرميه على قارعة الكراج
آه ... يا وجعي ...
منك الوجع أنوجع ...
صرخ بعالي الصوت ... أين ضميركم ياعرب
مات وكفنتوه على عجل ...
عروس الساحل ... كفاك صراخا
فالعرب نيام ... وإسرائيل بعيده المنال
وانت وجراحك كنت المرام ....
الجبل نادى ... جبله ...
ما لأوجاعك تزداد ...على كتف السماء
كنت ترقدين بسلام ...
للعلم أبناؤك يهتفون باقتدار
بالحب تتغنين باأغاني العشاق
جرحوك .....
سال الدم نقيا في الطرقات
قبلك بساعات ...
بكت القامشلي غيثا على أبناء
كانوا مفعمين بالحياه ... أغتالتهم يد الغدر
جال في حواريها الجبناء
عاثوا دمارا في مدينه الحب والسلام
الشهباء في الصباحات..حاولت لثم الجراح
شفاء قلعتها من آلام السنوات
مجروح انت يا وطني ..
نازف في كل الاتجاهات ..تسعى تضميد الجراح ... لملمه بقايا الأتراح ...
أرضك تخمت بالدماء
سماؤك ضاقت دروبها بالشهداء
.... كفى ...
كفى ياأبناء الحياه .. كفى عبثا بأرض السلام
باتت أجساد الأجداد ثائرة في قبورها
على الأفعال الجسام ...
.... ألم تتعبوا ...
بتم لعبه بيد الأقدار .. بيد الغرب والعربان
أمسيتم وقودا وحطبا
لكل من عاث في مصير الحياه
سيذكركم التاريخ والأحفاد
بما ورثتوه من دمار وأحقاد
كفى بحق الآلهه والأنبياء ..
الخيوط تغزل في عواصم الغرب وتحاك
مشانق تدق أعناق جميع الأبناء
....كلكم أخوه ...
....كلكم سوريون ...
لا تستطيعون مهما فعلتم أو تفعلون
نزع الجلد عن العظام ...
طهروا النفوس ... عمدوها
بغيث السماء ... اسقوها
بأقدامكم الفتنه ... دوسوها
ولشمس الشرق وجوهكم أديروها
فأنتم أبناء الحياه
أبناء تاريخ وحضاره وأمجاد
كفى ياوجعي تئن من الأوجاع ...
سهيله أفرام 24 أيار 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق