جفاء
أي ريح بك قد عصفت
فغيرت طبعك من الوصال الى جفاء
حين منعت خراج غيماتك عني
سحاب اظل دربه في السماء
وماهمك ما كنت اكابده من عطش
للحنين حتى صارت الروح عندي خواء
اهكذا يصنع بالحبيب....
اذ يسقيك حلو الرضاب ليس تصنعا
ويوقد سنين العمر شموعا
تضيء لك في الارجاء
ويهديك نعيما من عشقا نديا
لتلقي قلبه سقيما في العراء
اما كفاك غرورا وتلذذا بتعذيبي
فإني ماعدت اقوى على البقاء
معلقا أبدا بحبال الوهم
واكاذيبا تغدقها علي في سخاء
وعودا شدما تبعتها
كسراب يلوح في كبد الصحراء
كنت احسب انك لعهود الحب حافظا
لا ان ترمي بها كريشات في الفضاء
علاء الحلفي...بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق