"يديها"
هذي التي أزهرتْ قلبي
سلوها عني لماذا تبتعدُ
من أين هذا الثلجُ يأتيها
ونارُ الجوى بفؤادي تتقدُ
حتى لهيبُ الشوقِ يدفعني
لأرى عيوناً كنتُ أفتقدُ
حتى يَداها بِتُّ أعشَقُها
وحُسنُ أصابعِها حينُ تَرتَعِدُ
وكَم حَلِمَتْ يَدِي أن تُشابكَها
حتى قلوبُنا مع اليدَينِ تَتَّحِدُ
فيسري نبضُ الحبِّ يرعشنا
فيقصي جَفاءً كان أو يَئِدُ
لو تدرينَ كم مررتُ بكِ
أتوق ألى وصلٍ فلم أجدُ
حتى سيارةً لكِ لَامَسَتْ
يدِي فاذا الخفقُ مُضطَرِدُ
"أحبكِ" بالشتاءِ كنتُ أكتبُها
على البِلَّور المُغَبَّشِ بالبَردِ
والياسمينُ أنا كنتُ أنثرُهُ
في كل دربٍ أقدامُكِ تردُ
لو أصِلُ النجماتِ أقطفُها
بين يديكِ أهديها فاجتهدُ
يامهجةَ الروحِ الحرفُ يُعجزُني
قلبي يبوحُ ولساني ينعَقِدُ
فوجهُك جنَّاتٌ ونهرُ عَسَل
يجري بروحي فكيفَ أقتصدُ
لو أن بُعدي قد يطيبُ لكِ
لكنت إلى المريخ أبتعدُ
لكن لي قلباً يموتُ ببُعدِك
أترضينَ له بالموتِ ينفردُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق