ليتَ ما بيني و بينُكِ بابٌّ يُطرقُ
أو وتـرٌّ أُداعِـبُـهُ فَـيَـنـطِـقُ
كم أشتهي وصلكِ في كُلِ حين
في بـحرِ هواكِ تَـمـنـيـتُ أغرقُ
رُبـمـا تَـظُني أن عِـشـقي جـنـونٌّ
و ما المجنون سوى كيانٌّ يَـعشقُ
تغيبُ عن العينينِ و أبقى شمعةً
وجداً على أعتاب القصائِدِ تُحرقُ
أبياتي بعينيكِ قد تَـفـيضُ غرابـةً
و الغريبُ في الوجدِ لهوَّ المنطِقُ
يا زهــرةَ الشام يــا إبـنـةُ حَـيـنـا
لولاكِ مـــا كُــنتُ سٰـــأُخــلـــقُ
فمن دون عينيكِ لا شمسٌّ سَـتطـلُـع
أو جــوريـةٌّ في عـراقـي سَـتَـعـبِـقُ
يـا نَـبـضَ بـغـدادّ و تأريخَ تَـدمُرّ
إليــكِ كــلُ الــعـيـونُ تُـحــدِقُ
دعيني أغفو على يَديكِ فراشةً
أو قـطـرةً على النهدِ أَتَـعَـلَـقُ
رَحلتِ فإستقالت أبياتي إحتجاجاً
و مــا أن رأيـنَـكِ حـتى حـلـقــوا
متى ميعادُنا فقد فاضَ الحنين
كادَ بصدري البوحُ يُـخـنـقُ
أنا لم يُتعبني طول إنتظارُكِ
بغيابكِ لا أظــنُ أو أقـلــقُ
لكن مشاعري تخشى الذبول
و أخافُ إن جَـنّ الليلُ
تُـسرقُ
بحُبي إن شَـكـكتِ
سلي قلبكِ
وحدهُ الفؤاد من سيُصدِقُ
وحدهُ فؤادُكِ من
سيُصدِقُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق