"شامة وسنى"
شامة وسنى غفت بوجنتها
أخافُ إن أيقظتُها تَجفَل
ياليتني كنتُ جاراً لشامتها
أنام قريبا منها لا أرحلْ
تلكَ الجميلة زهرُ سوسنة
لثغرها حسن وخدها أجمل
يَحمرُّ لونهُ الكرزُ صِبغتُهُ
أي تفاحٍ يلوحُ إذ تخجل
لو أتيتها بهَمِّ الأرض قاطبةً
عني تسَرِّي الهمَّ لاتسأل
هي القريبةُ من قلبي بموقعها
تفرج هماً كان قبلها أثقل
صوتها كروانٌ كأنَّ رقتَهُ
عزفُ البلابلَ ولعلَّهُ أمثَل
لو غنت لفيروزَ تغلبُها
بصوتٍ لا أحلى ولا أجمل
يهدى لها عذبُ القصيدِ
ويصاغ لها أشعاراً ويُغزَل
كفى بها صدقُ الموَدَّة
والصدقُ أسخى أعطيةً وأجزل
د.ابراهيم نجم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق