الأربعاء، 28 سبتمبر 2022

الثورات العربية...حيدر رضوان

الثورات العربية
بقلم.د. حيدررضوان

 مثلها كمثل ثورات العالم إلا أن ثورات العالم الآخر تأهلت
وثورات العالم العربي مع الأسف معيدات في الرسوب 
وبالمناسبة هي مقلدة لتلك الثورات 
والفرق بينها وبين العالم أنها لم تأتي للتصحيح 
المعالج للسلبيات بل زادت الطين بله. 
لم يحولوا من أفكار الماضي السلبي شيء سوى إنتقام 
تحقق للمعارضين ولا بدافع العمل المتطور 
وما كان هناك أي تغير مما في النفوس 
من منطلق قوله تعالى (لايغير الله ما قوم حتى يغيروا مابأنفسهم) 
وما كان سوى شكلا لا مظمونا
وفسادا يتزايد غير منظور لايقرأونه مفتعلية 
وإن قال العالم الذي كان نظريهم بالثورات  
ماوزنوا ثوراتهم بثوراته 
وتغيراتهم بتغيراته 
وتحويلاتهم من شيء إلى لاشيء 
بينما العالم الآخر صنع الشيء الذي من عدم 
ومن لاشيء شيء 
بينما ثوراتنا العربية تقلدهم في مراسيمهم 
لافي إقتصادهم ولا في تعليمهم ولا في صناعاتهم
ولا في صنع إنسان مختلف عن القرون الوسطى 
وثوراتنا العربية
 صنعت إنسان بلاقيم بلامحبة بلا إحترام
بلاصدق بلا فضائل 
صنعت إنسانا أنانيا مخادعا محتالا 
يدعي الحق ويعمل للباطل 
يدعي العلم وهو اجهل 
يوالي المخنوقين له بشده 
يمجد بخوفه القامعين بسلطانهم له 
رغم أنه المفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة 
يعلم هذا الإنسان أنه 
لم يتعلم سوى رهن الإشارات  والهتافات الفارغة من علم الإستوى والسلوك 
ضانا منه إنه سيصبح بتملقاته منطادا يحلق على الجميع بالتباهي والفخر ماإن يرتفع على جيلا آخر حتى يقع 
من نظرتهم المختلفة الغير متبنية لهكذا إنتفاخ وهكذا تخلف 
من يذهبون إلى العلم هناك في بلدان الغرب يجدون الإسلام عمل ومعاملة وإخلاص وإحترام وقانون على الجميع. 
ما إن يعودون إلى بلدانهم العربية يجدون لا إسلام ولاقيادات تستحق من شعوبها التمجيد والتهويل 
قالوا يوما لذاك وذاك القائد قائد السفينة إلى بر الأمان فقادوا إلى حيث جهلهم وغبائهم وسخافاتهم إلى العمالة ونهب الشعوب وزراعتهم للالغام الإختلافيه. 
كلا يرى نفسه عظيما على الآخر مع ما يحمله من منجزات هشة الإنجاز المقارن بغيره من قادات الدول التي لايفصله عنها التراب. 
لو كانت نفوسهم قادات الثورات سوية لاستوت الأمور العوجاء وما تلتها ثورات بعد ثورات 

الثورات الحقيقة
 هي تلك التي تسلب العملاء من عمالاتهم وتدافع عن الغزات وتقيم عدلا وتعلم الرشد 
وتزرع ارض الوطن وتخلق إنسانا مختلف البنيان الفكري
والإسلوب الغوي. 
الثورات الحقيقية
 من تقوم بها علماؤها المختلفين متدينين ومفكرين وفلاسفة واصحاب الرأي والحكمة واطباء وباحثون ليجسدوا مفهوم النفور بسلطان العلم 
وترتفع بهم البلدان من قعر الفقر الكلي 
الثورات الحقيقة 
التي تتبنى المبدعين والمخترعين والصناعين وتجعل لهم مكانا يليق بهم لا ان تجعلهم في سجون الإتهام الكاذب. 

ليست تلك الثورات القائمة بالحمقى واللصوص ممن يقدمون العرف على الشرع 
والبلطجه على القانون 
والمحسوبية ورؤس الاموال الربويين على اصحاب الشهادات العلمية والإقتصادية ومربين الجيل 
الثورات الفاشلة
 التي تقوم بصعاليك وجهلاء وظلمة وفجرة المجتمعات فاشلة ولايمكن أن تدافع  عن نفسها من السلب بل هي من تحكم بالسلب والإبتزاز 
والمزاج المعصلج وتنتهي خاسرة به وبمثله الأشد فتكا كما فتكت. 
قد لايعلم التابعين لاولئك الثورات ماصنعوه قاداتها 
وكم اخروا بلدانهم عن السفر والإبحار والتحليق
 فلايشهد بحق إلا اهل الحق 
وبالاخير كل الثورات العربية قامت على اساس  تمهد للدولة اس رائ يل الكبرى والنظام العالمي الجديد 
الثورات العربية منزوعة القرار الداخلي اي الروح محرك الشعوب 
إذ ان الذي يحركهن هو الولاء للخارج حاكم الشعوب الهزيلة والضعيفة من عدامة المبدأ المواهل لإدارة التغير 
وصدق النبي الكريم 
ووسد الأمر إلى غير اهله 
خواطرافكار
حيدريات اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق