"خليلتي"
خليلتي،ما آن الوصالْ
كلُّ الياسمينِ قطفتُه
ولعينيكِ قد أهديتُهُ
وفي محياكِ نثرتُهُ
لمتى،طالَ الدَّلالْ
فحُبِّي عُيونُكِ تطلبُ
وغُنجُكِ بلُبِّي يلعبُ
وروحُي لوِدِّكِ تَخطُبُ
وأنتِ تقولينَ مُحالْ
ربةَ الثوبِ الطَّويلِ
عذبةَ الخدِّ الجميلِ
فتنةُ الخصرِ النحيلِ
تكادُ تدعوني تَعالْ
أتضحكين لاهيةٌ
وترقصينَ ماشيةً
وتبسمينَ ماضيةً
ويختالُ بكِ الغزالُ
حبيبةُ عَينِي تعالي
اسكنيني ولا تُبالِ
كما سَكنتي خيالي
قد ضاق بي الاحتمالْ
قمري أتدري حبيبي
علتي وأنتِ طبيبي
نائيةٌ الوصلِ القريبِ
مالي عنكِ انشغالْ
أتخافينَ لوعةَ الحُبِّ
وتخشينَ حُرقةَ القلبِ
وترهبينَ لهفةَ الصَّبِّ
أم من خيبةِ الآمالْ
ما كلُّ ماضٍ بغيضِ
يهوي بنا للحضيضِ
فهوانا على النقيضِ
بشراهُ خيرُ فالْ
ماكلُّ ما تَمنَّى المرءُ
مدرِكٌ وللحظِّ جُزءُ
لكنَّ بَختي لكِ كفءُ
إليَّ فشُدِّي الرِّحالْ
فبوجهِكِ حُسنُ طالِع
وإني بوصلِكِ طامع
ولستُ بهَجرِكِ قانع
فمالي عنكِ اعتزال
يا مهجةَ القلب ذوبي
بروحي كأذكى طُيوبِ
فما لي من ذنوبِ
قلبي كما الأطفال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق