الأحد، 4 سبتمبر 2022

سألتنى......ادال قنيزح

سألتني 
قالت :ما الذي مات في البشر ؟
قلت:
أتقولين ما الذي مات؟!
وهل هناك بشر ؟! 
هياكل تمشي على الأرض 
لا يظهر منها سوى قطعا 
مترابطة بمفاصل 
يخال لي أنها شبه إنسان اندثر
منذ أزمان عدت 
بقيت أنا 
أراقبهم كيف يتحركون 
العيون غائرة 
وعظامهم ملتوية 
قلت عجبا ما هذه المخلوقات
هياكل بشتى الأشكال تتحرك 
قلت وأنا مستغربة من وجودي معهم 
خفت أن يخنقونني لأنني أراقبهم 
ابتعدت عنهم وأغمضت عيني 
منظرهم دب بي الذعر 
وصوت بداخلي  ضج 
كأنني سمعت صوت منبه يوقظني
فلدي موعد مع طبيب الأسنان
نهضت مسرعة أغسل وجهي 
ووقفت أمام مرآتي أسرح شعري 
انهارت قواي  
من التي أراها أمامي ؟!
تشبه تلك الهياكل المتحركة 
أأنا مثلهم ؟!
ماذا حدث  مالذي جرى ؟!
كم من الزمان مضى ؟!
كم عمرنا  ؟! أمتنا 
ونحن في عالم الفناء 
انتهت الدنيا 
أذكر أني على موعد مع الطبيب  
كيف أواجه  الطبيب  بهذا الشكل  
أم تراه قد ناله  ما نالنا 
خبأت وجهي بيدي وصرخت 
تهاويت على الأرض دون وعي  
ودون حراك 
وإذا بالباب يقرع 
نهضت عن السرير 
وأدخلت صديقتي  
شربنا القهوة  لأعيد توازني 
بعد أن كاد الكابوس يودي لآخرتي 
وشكرت ربي أنني ما زلت أحيا 
وأننا ما زلنا  نقوى على الصمود 
من هذا الزمن النمرود 
ادال قنيزح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق