السبت، 24 يوليو 2021

قصاصات شعرية...محمد على الشعار

قصاصات شعرية ٩٣

ما كنتُ أعلمُ عندَما أحببتُكَ الحبَّ ...

الكبيرَ بأُفْقِهِ الرحْبِ 

دونَ انتباهٍ غافلاً يا وردتي

حقاً سأُبلي في الهوى قلبي 

--

انا شاعرٌ وردَ الخيالَ فلم يجدْ

حرفاً يُروّي روحَهُ فتألما 

وارتادَ ما بعدَ الغيابِ ظلالَه
  
عندَ السرابِ سكينةً فتكلما 

--

تشبَّهَ بالكلبِ العفورِ ِأصالةً 

فراحت كلابٌ بالمدينةِ تنبحُ 

وقالت لهُ تكفي النجاسةُ ما بنا 

وأنتَ من الخنزيرِ أدنى وأقبحُ 

--

للْكلِّٓ مُتّسَعٌ بنارِ جهنمٍ 

فلمَ التنافسُ بالمعاصي يا أخي ؟!
--

لا تُضِعْ وقتَك خُسْراناً ولا

تُهدِ من لا يُبْصِرُ الوردةَ حُورا 

قد أضاعَ البدرُ نوراً في الدجى 

عندَ أعمىً فاقدِ الحِسِّ شُعورا

--

ولي قبلَ الطريقِ إليكَ دربٌ

مشَيْتُ بهِ بخافقةِ الوريدِ 

لبستُ الروحَ في كلِّ الأماني  

لأنبضَ في كيانِكَ من جديدِ 

--

قالت أتهواني فقلتُ لها : صغيراً ...

كنتُ أغشى بالدجى سهَري

وكُبرتُ في نسقِ الدجى طولَ المدى

طولَ السنى ... أهواكِ يا قمري 

--

طمسَتني الحياةُ في حائطِ الصمتِ ...

طويلاً وعُدتُها ذكْرياتِ  

كقطارٍ تجاوزَ العُتمَ بالأنفاقِ ...

نوراً مُوَلَّداً من مَماتِ 

--

تركتُ وراءَ أزمنتي ضلوعاً

تؤجِّجُني على جبلِ الجليدِ 

ولا أحتاجُ كلَّ ضلوعِ صَدري    

ويكفي واحدٌ صهرَ الحديدِ 

--

تزيّنَ خيلُ الثلجِ فيهِ تألّقا 

وعندَ حروفِ الحِبرِ أصبحَ أبلقا 

تناجتْ معاً بالروحِ حُلْماً بليلِه

لتبدو قصيداً في السماءِ مُعلَّقا 

--

وتبدأُ دوماً مهرجاناتُه السما 

أضافَ إلى البدرِ المُدوَّرِ واحدا 

أضاءَ الدُّنا نوراً بعِيدِ قصيدِه 

وطالتْ قوافيهِ العِظامُ شواهِدا

تدلّى لهُ حبلٌ بليلِ سُهادِه 

فأشعلَهُ حرفاً إلى النجمِ صاعِدا

--

محمد علي الشعار

٢٠-٦-٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق