الخميس، 29 يوليو 2021

رحل الوفاءوالهوى معه رحل....حسام على المصرى

بإلقاء صوتي ودون صدى استوديو 
(رَحَلَ الوفاءُ والهوى مَعَهُ رَحَل)

قيلَ قد حانَ مَوعِدُ الأَجَل 
قُلتُ فهل الوفاءُ رَحَل
قالوا أَجَل أَجَل أَجَل
قد رَحَل الوَفاءُ والهوى مَعَهُ رحَل
أَسَفي على العِناقِ والقُبَل
أَنا الذي أَسَقاني الهوى 
كَأسَ الفَشَل 
وأَسَقاني الزَّمَن
كأسَ الخَذَل
قصيدتي 
من جُرحي أَلَمُ العِلَل
لا مِن نَثرِ كَلَمِ الدَّجَل 
كم صادِقٍ مِن الهوى تَلَقَّى الذَّلَل
وكم كاذِبٍ تَرَبَّعَ على عَرشِ الجَّلَل 
أَنا الغَريقُ في الهَوى مُنذُ الأَزل 
أُناجي الحَبيبَ راجياً أَتوَسَّل 
هَواهُ إلى قَلبي باتَ يَتَسَلَّل 
يَملأُ فيهِ القيحَ حتّى تدَمَّل 
وهو لا يَأبَهُ سُهدي ولا عنّي يَسَل 
مُقَلي مَطَر 
نَحيبُها غَزَر 
على مَوتِ الوَفاءِ هَطَل
إلى أَخمَصِ القَدَمَينِ وَصَل  
الهَوى غِذاءُ الرُّوحِ 
وقُوَّةُ الأَمل
لا هو وَهَن 
ولا هو وَجَل
الهوى أَن نَتَبادَلَ الثَّناءَ والغَزَل
لا أَن نَتَبادَلَ الجَّفاءَ والهَزَل
هو الزَّمانُ إذا مَحَل 
عَصَبُ الوِدادِ بينَ الحِبابِ شَلَل
فما على الحَبيبِ سوى الرَّحَل
أَسَف أَسَف أَسَف 
الهَوى في هذا الزَّمَن
أَصبَحَ كبَدو الرُّحَل 
فأَينما وَصَل
وشَعَرَ بالتَّعَبِ والمَلَل
شَيَّدَ بَيتَ شَعرٍ وفيهِ نَزَل 
أَهلُ الوفاءِ نوادِرٌ وقَلَل
فواللهِ لو عاهَدوا قَسَمَ النَّفَل 
لتَكَبَّدوا العَناءَ وأَبوا الضَّلل
إلى أَن يَحينَ مَوعِدُ الأَجَل 
#عتاب
حسام علي المصري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق