قمر السماء
ما عدت أشعر أنني..
من عانقت قمر السماء
فتحجّبت لضيائنا
شتى نواميس النساء
و تقوقعت في بحرها
حورٌ تغمدها الغباء
لمّا مشت في ضعفها...
مثل القنى تهوى البغاء..
و تأكدت أني أنا...
من علّقت للحاء باء
و تملّكت حصنا لها...
في حرثها نبت الرجاء...
حتى شذى لغو العِدى
لحن الخيانة كالزجل
مزّقت قلبي ...
بين منقار القبل
ومخالبا...
في حضنها...
ضمُّ الصبابة و الغزل
وقتلتني....
فنهشت حبّي و انتهى
و هجرتني ...
فتركتني....
مثل الدمى ....
لا حرّكت أطرافها..
لا غادرت صرح الرجاء
في صرخة مكتومة
كُتبَت معايير القضاء
لا عدتَ منّي يا أنا
لا عاد لي قمري أنا
كالشمس في قدح المساء
جاء الغروب و ضمنا
ليل يُحنِّط مثلنا
في ظلمتي ماتت أمانينا هنا
بوزادة فاطمة الزهراء
08سبتمبر2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق