الحقيقة ومُرها
.......................
أشغلتُ نفسى وتركتها
مع قلوب تُعاند نفسها
حَملوني حُزنأ معها
كان أثقل من عُمرها
تعمدت الانتظار أن يأتيها
أحدٌ يعتذرُ أو يعذرها
أو يحمل عني وعنها
كانت في قلوبهم وهَما
إعدام الحقائق واخفائها
كم تمكث إخفاء حقيقتها
كم أنا أبحث في نفسي عنها!
عن وريدي الشارد منها
الجاحدون مختبئون بخلجانها
هاربون من الحقيقة ومُرها
هي مُدونة في الأرض كلها
من بداية الخليقةِ لحينِ انتهائِها
آه منك يا إنسان كيف تنساها
كن شجاعاً بمواجهتِها
لاتكن جباناً باتخاذِها
تقول : ولا تقول حقيقة زيفها
الكذب تُداريهِ وجوهٌ..
إنه واقعها
لا يفيدك الندم حينها
كن إنساناً كما خلقها
الله الروح وطيبها
الحياة منتهية وأنت مفارقُها
الحقيقة باقية مهما طال نكرانها
الموت للإنسان محتمة وهي نهايتها
القبر وإلى الله الروح مرجعها
قل الحقيقة ونجِّ النفسَ من ذنوبها
-----
المختار / زهير القططي
..............................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق