على ناصية القدر...
وحيدة أجلس على ناصية القدر
أطالع الوجوه وأرسم الأسهم
التي تصيب قلوب البشر
اتأمل أجساداً تتعانق
وتتباعد كغصون الشجر
اَخرَجتَني من عالمي الى
حجرك حيث اللآمكان
وجعلت من أصدقائي جميعاً
ذكريات يتآكلها النسيان
صارت علاقاتي الكثيرة رويات
دون نهاية أو عنوان
وبت معك هيكلا فارغاً لا
يحتوي حتى على بقايا انسان
اليوم ايقنت ان بريق وجهي
لطالما كان انعكاساً لا أكثر
وادركت ان النور الذي في عينيّ
لم يكن شمساً بل قمر
اليوم صرت اعلم ان نبضات قلبك
كانت لعثمة طفل اصابه الضجر
وتأكدت ان الروح التي ظننتُ
انني أعشقها
لا تختلف بتاتا عن الحجر
صار الماضي واقعاً مريراً
يشبه الإستيطان
والحاضر وهماً لا يختلف
كثيرا عن حالة من الهذيان
اصبحت الحياة لوحة تتشابه
فيها جميع الألوان
والموت أصبح حلماً لقلبٍ
توقف عن الخفقانِ
د. دلال جفال/لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق