الجمعة، 18 ديسمبر 2020

شلالات الحنين .... بقلم الشاعرة حياة بربوش

 "شلالاتُ الحنين"

أحنّ إليْكَ...

وإلى البريق في عيْنيك...

وإلى ترانيم اسمي...

تتراقص بين شفتيْك...

أحنّ إليْكَ..

وإلى التّيه بين،

خطوط يديْكَ...

أحنّ...وأحنّ،،

ما بين الحين والحين...

ألمح طيْفك خلف نافذتي...

ينكسر على صدري...

فيُوقع فيَّ...

وفي قلبيَ ذاك الرّنين...

يُغريني...

يُميتُني...

ثمّ يُحيينْ...

فيتحرّر على وقع خطواتك...

جسدي السّجين...

كفراشة أمزّق شرنقتي... 

فأبوح في حضرتك...

بكلّ ما في قراريَ المكين.. 

وتلمع عيوني نشوةً...

ويتفتّتُ زُجاج الأنين،

وتتبعثر  على أعتابي...

تفاصيل عِشقيّة باركتها...

آلاف آلاف السّنين...

أحنّ....وأحنّ...

ما بين الحين والحين...

إلى ورود خدّك الجميل...

تتفتّح كلّما قبّلتُك على الجبين...

وإلى وشاوشات كلامك السّلسبيل...

تأسرني،

تدوّخني،

فيتناثر دمعي ودمي....

هناك...هناك كالبراكين،

أحتاجك وربّي...

كما يحتاج أمّه الجنين...

ما عدت أحتمل صقيع الغربة...

وعويل الرّيح في تشرين...

ليتكَ تجمّل صباحاتي...

وتنير شموع مساءاتي...

يا روح روحيَ...

رفقا بنبضيَ المسكين...

طائر جريحٌ أنا...

دعه..دعه بين ذراعيْك...

للأبد ينام ويستكين...

                            بقلمي الشاعرة حياة بربوش( تونس)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق