أنت الخاسر
وجئت ترخي سُدول وِجْدٍ
كانت لي فخًّا و هلاكاَ
كما ينثر الصياد حَبًّا
لطيرٍ كي يُنصِب الشباكَ
لينالَ أكثر مما يُخفيه مُناكَ
بعيون غدر رسمت الهدف
كمن طرز بساطا له حاكَ
وثِقنا بك ولقلبنا استأمناكَ
ظانين أنك شبه ملاكَ
غير أنك كنت كطفل
بعيون سفاكَ
قلت لك يوما هذي
روحي وقلبي فداكَ
لن يستوطن فؤادي
حبيبا سواكَ
ورمشي لن يبصر
أحدا حتى يراكَ
ستكون حبيبا مادام
القلب قد اصطفاكَ
وأكون لك ضبية
دون مقاومة او عراك
سأكون نجمة ساطعة
بين يداك
ترقص فرحا
من يُمناك ليُسراك
صبورة مطيعة مُلبِّية
دوما لنداك
سأجعل الكل يغار
من هواي وهواك
سأشعل فتيل الوصل
ليتأجج زناد هواك
ستلازمني ليل نهارا
واجعل من نفسي بلواك
ولِدائِك وعِلَّتك
ساكون بإذن الله شِفاك
ومن رضابي أسقيك
شهدا لا يفارق فاك
يكون لك الحلا والمسواك
سأصوِّب كل مساء
الجسد والحشا مرعاك
يكفي أن لا تخون
ولا تكشف عن عِداك
أو يأتي يوما
وتتركنني منسية وراك
كسلعة لم تعد
صالحة الاستهلاك
فإياك ثم إياك
و إياك ثم إياك
إن شممتُ رائحة غدر
تعلو سماكَ
لن ألومك ولن اترجاكَ
بل سأنسحب
دون عتاب
بِصمت ولا حراك
وإن استدعى الامر
أنساك وأتحداك
ولكنك دون هذا وذاك
صوبت لقلبي
سهما فتاك
غدرت وخيبت ظني
في هواك
يكفي أنني
وفيت العهد
ولم أصل لمستواك
وخَبَتْ فيك كل آمال
بعد أن أفصحنا وأخبرناك
ولسيول حبِّنا
لم نخفي
بل أغدقناك وأعطيناك
لكنك الخاسر
فما أغباك .
سلوى خلدون
شاعرة البحر الابيض المتوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق