أُنثوية إستملكتني
أُتركِيني أبحثُ عَنكِ
في ظِلِّ هذا الوَسع
يَحملُ كلَّ الخفايا
وجهك الجَميل
يُداري نَفسهُ
في فَمي تَعيِشين
حَلقي يَحتضن
هذا القلب العجيب
لا تَقذفي مَنكِ شيئا
فأنا عَشقتك
أبحثُ عن داخلك
داخِلي
لا تَهمسي بشيء
حتى يُسجل
الفضاء والقمر
بوحك،واعترافاتك
،روعاتك
أنتِ في جَوفي
شهيقٌ وزفيرٌ
نكون واحد
يا أنتِ
أَيتَهُا الأنثُويةُ
يا مَن جَمَلتها الأنوثة
ابقي هاربةً مِنَ البَشَر بِداخِلي وبين الضلوع...
كالسمك لا تَخرج من ماء البحر
لا تخرُجي... وأنا مثلك
لا أخرج من أوردتك
يكون نبضنا
فوق سطح الجِلد
دقات قلبينا
لا يخترقها أحد
لأن مِثلنا في الكون
لا يشبهنا شبه
قصتنا سَتُروى للأبد
أيُها الفراغ ،الموجود امتَلىء...
يا أيُها الممتليء
لا تكن ثِقَيلاً...
لأعوم داخلك
في فؤادي، أنثي
روحان،في جَسد
لا تَخرج للمواجع
لِتكون أُغنية
و أضحوكة طول الوقت
لا تعطي قراراً أو ابتساماً
لتقفز الروح،مِن روحي
يبقى صَدري فارغاً
أكون مجرد بحرٍ
بلا شاطىء ولا فلك..
ابحث عَني... سَتَرى
أُنثى غارقةً بالحنان ...
عاشت داخلي
وبين كَفيّ الزمان....
----
المختار/ زهيرالقططي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق