ياعِيد ٌ بأَيَّةِ حالٍ جِئتَ لنا تَغْشَانا.
وأَمَا تَرَى الذُّلَّ والآلامَ أَلوَانا،
قد هَدَّنا أَلَمٌ، والفَرحةُ انطَفَأتْ بنا.
وبُدِّلَ السَّعْدُ أَتْراحاً وَأَحْزَانا،
جَاسَتْ سَرَايا العِيد أَرضِنا.
وأَرضُهُمُ بالأَمْسِ قدْ كَبَّرتْ فِيها سَرَايَانا!
عَاثُوا فَسَاداً بأَرضِنا .
بَعْدَ أنْ هَدَمُوا اوطننا .
ولا للعَدلِ مِن أثَرِ الإسلامِ بُنْيَانا!
بالأَمْسِ! لما النور الوطن حَمَلنها.
وأحتَضَنتْ صَحراؤنا،وجبالنا،
و المَجدَ وانْسَاحتْ مَطَايانا
كانتْ لنَا الرِّيحُ، والفَتْحُ المُبِينُ دَنا مِنَّا،
فأَصبَحَ أَهلُ الأَرْضِ إِخْوَانا.
لكِنْ مَضَى الأَمْسُ طَيفا. واضْمَحَلَّ! ولاَ زِلْنَا بِذِكْراهُ نَسْلُوْ في بَلاَيَانا.
يا عِيدُ عُذراً!
فَلا زَالتْ بِقَافِيَتِي بَقِيَّة ٌمِن إباءٍ تَنْطِقُ الآنا.
أَمْسيتُ – يا عِيدُ – مُحْتارا.
أَرُومُ هُدًى ضَاعتْ مَعَالِمُ مَجْدٍ سادَ دُنْيَانا.
إذا دَعَا ناعِبٌ في الغَربِ أُمَّتَنا.
طاروا إلَيهِ زَرَافَاتٍ وَخذلنا.
لا يَعْقِلُونَ الذِي يَدْعُو إِلَيهِ أبدا.
وَلاَ يَعُونَ مِن عِبَرِ التَّاريخِ بُرهَانا
أَمْسَى دُعاةُ الهُدَى كانت بَينَنا.
مُضطهدٍ بأَرْضِهِ! وَشَرِيدٍ مَاتَ حَيْرَانا.
وَأَصْبَحَتْ أُمَّتِي نَهْبَ العِيد منها صارُوا علَى نَهبِها حِلْفاً وأَعْوَانا
لَوْ كانَ في أُمَّتِي عِزٌّ لَمَا سَقَطَتْ غَرْنَاطَةٌ،
وَبَكَى في الأَسْرِ اوطننا !
حُقَّ نكبات وخلق النَّعِيُّ لَنَا.
يا عيدُ لا فَرَحٌ لنا.
فأذهب يا حاضر وأئتي الماضي لنا.
فاذهَبْ إلى أنْ يَجِيءَ النَّصْرُ مُزْدَانا.
وبرغم أنف جميع نعيد عيدنا،
ونقول لبعضنا،
كل عام أنتم بألف خير يا قومنا
الشاعر حميد حاج حمو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق