****كوني كون شموس ****
في معراجي
نحو الشمس
والحروف سفيني
ومطيتي التي تحويني
أروم البوح بما في الصدر
ويضجّ به كل سرّي وخاطري
والفؤاد وكلّ شرْيان والوتين
فأدعوك باسم بكلّ أقداس الحبّ
وذرات الأكوان وما حوى كلّ الوجود
أن تكوني ..
كوني خيطا من النور واسكبي ما بالتّنور
كوني ضوءا في عتمة ليل كلّ سمير
كوني دفئا منه يغزل الكون رداءا
يدثر من رام ملمس الحرير
كوني شوقا يهمس حرّا
في ليلي البهيمي
كوني نبعا
كُوني..
كوني نبعا
كوني نبعا سلسبيلا للضمآن للفكر المستنير
كوني كونا يسع الأشواق والحنين
كوني دربا فوق الجراح والأنين
كوني حضنا لكلّ الثائرين
كوني نهرا يجرف
خيبة السنين
كوني لك
كونا
يرسي فوق المحن والأحزان وطن المخذولين
كوني فوق الأقدار يدا تكفكف دمع المغدورين
وبلسما لجراح الثوار في زمن المستكرشين
كوني رعودا تدك آذان الظلاميين
وعبدة الأصنام المستكينين
كوني هالة من أنوار
تهدم عرش
التتار...
يا واهبة الوجود حقّ لك أن تكوني كونا من شموس
تبدد حالك الظُّلم وتزدري الحمقى ومرضى النفوس
وأن تكوني موجا عاتيا يهتك هالة التقديس
للأراجيف وباطل العادات عند بعض
القطيع ومن ألفوا الطبع الخسيس
وحلّوا بمضارب المهانة
والذلّة وسوء الحال
والتنكيس..
بقلمي/رؤوف بن سالمة/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق