جلست وحيدًا
تحت أشجار الحياة
أراقب ست الحسن
يتدلى الزيتون
على أغصانها
وداعب النسيم
شقائق النعمان
ينتشي برضاب الهوى
وأينع على مقلتاها
أنهارٌ من ثمار الرمان
حان موعد قطافها
وتلعثمت شفاهي
عندما اقتربت
ولم أرى أمامي
إلا ثغرها البسام
صادرًا منه ألوان
الرياحين
مسكٌ وعنبرٌ
أختلط مع أنفاسي
فغرقت في بحر
الأشواق
وبعثرتني كلماتها
التي صدرت
من تلك الشفاه
الصارمة
نسيت كل الطقوس
بعد أن أغوتني
الأنغام الساحرة
الصادرة من وجنتيها
كأنها سفينة
لا تجد مرساة
تبحر في نهرٍ
من الخيال
تبحث عن باحة
من الورود
تتمايل على أغصانها
أخذت بيداها
وتمايلنا على أنغام
البلابل العاشقة
برحيق الزهور
وهنا رحلت عني
وهي تهمس
بصوت خافت
أين قبلتك المعهودة
التي تتركها على جبيني
كل صباح
أستيقظت من غفوتي
فوجدتني وحيدًا
لا أرى أي بريق
ولم أجد إلا دجى
الليل الكحيل
يلهب وجداني
بقلم ياسر عياد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق