مناجاة
أيّها القادمُ
في مهدِ القصيد
وفوقَ أحلامِ العابرينَ
وفي عزلةِ الصمتِ
لِنكبّرْ
من عيونِ الماءِ واللبنِ
لا شيءَ يوحدُ المكان
ويهبُّ على أفقِ الروحِ
وعلى صفحةِ العمرِ
إلا شجو آياتٍ
تُهبطُ الأحساس في هُدبِ
النفسِ
ها أنا والتكبير نمررُ
أصابعَ الشوقِ فوقَ
وجهِ الحقيقةِ
وجه آياتٍ بيّناتٍ
نُفرغُ مساءاتنا الموحشة
في غيهبِ الروحِ
فتوحّدْ أيّها العمر
في صمتكَ
وتجوّلْ في دهشةِ السورِ
والبيان
ودعْ قلبكَ -الحمامة-
في لهبِ المناجاةِ
يرفرفُ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق