نص بعنوان/اختنقت الفرحة
تعثر العيد في ثيابه
سقط في وحل الأيام
اختنقت الفرحة في الأجفان
لم يكن العيد هذا العام
فرحة و سلاما
اختفت البسمة من بين الأنام
ذبلت ورود المكان
طال انتظار رذاذ يطفيء ظمأ الزمان
فراغ يسكن الأجفان
صحراء الغربة زحفت على الشريان
ما عاد العيد كما كان زمان
لمة وحب و وئام
صلة أرحام و نفحات من الإيمان
تعطر النفس و تزكي الآمان
قست القلوب أصبحت حَجرا
في حَجْر في جُحر من جدران
نسي العيد أن يحمل معه الفرحة والاطمئنان
جاء بلا ألوان
بلا سكاكر تحلي مرارة الأيام
بلا صخب الأطفال و الجيران
صمت القبور غطى المكان
ظلام و غيوم حجبت سماء الأحلام
كوابيس افزعت عصافير البستان
ما اشتدت إلا لتفرج
سيأتي الفجر بالألوان
بأضواء تبهج الجنان
سيأتي الفجر بخيوط يوم بهيج
تعود الفرحة للأجفان
تنسينا مرارة حجر سرق منا شهورا و أياما
نقول كان يا مكان
تصبح رواية تروى للأطفال لتنام في آمان
بقلمي /سعاد شهيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق