الاثنين، 30 مارس 2020

سحر العيون ..بقلم الشاعر بشير عبدالماجد بشير

سِـحْـرُ الـعُـيون 
***
يا عُيوناً ذابَ فـي أحْـدَاقِـها الـضَّــوءُ بَـريـقا
ياعُــيوناً تـاهَ فـي  أهْــدابِـها  الـحُسنُ رشـيقـا
يا عُــيوناً ظـلَّ فِـكْري تـائـهاً  فـيها غَــريـقـا
***
 ياعُـيونَ الظَّبْي لا أقوى على سِـحرِ الـعُـيونِ
صَـيَّرتْ قلبي جَـــبَاناً ليس يَـــعْنيهِ حَــنـيني
كلَّما اشـتَقـتُ إلـيها خَـاف من تـلك العُـيونِ
***
وَيحَ قلبي كان قبلَ الـيومِ لا يَـخْـشى الـنِّزالا
كم تَـــصدَّى  لِــنبالٍ وتـحَـــدَّاها  الـــــــنِّبالا
 كلُّها طـاشـتْ بـعــــــيداً لـم تَـنَـلْ منهُ مـنَالا
***
  مالهُ لـمَّا رَمَـتْـهُ الأَعـيُـنُ الـنُّجْـلُ تَـــداعَى
ومضتْ دقَّـاتُهُ تَـخْبو معَ الـرُّوحِ سِـِـــراعـا
يا لَـقلبي ضَاعَ في الأعْيُنِ ما أحلى الضَياعَـا
***
 ياحــبيبي أنا أصـبحتُ لـعَيـــنيكَ  أسِــــــيرا
راضِياً أَفـدِي قُـــيودي  كلُّها  أمـسى أثِــــــيرا
مَنْ رأى قَبلي أســيراً يرفُضُ الـقَـيدَ الـحَريرا
***
 فالـبريقُ الـضَّاحِكُ الـنَّشوانُ مِنْ خَـمرِ الوُجــود
 والـحَياءُ الـحالِـمُ الـمُـختالُ فـي أبْــهَى الـبُرودِ
والـحَنانُ الـعَـذبُ فـي عَـينيكَ والـدَّلُّ قُــــيودي
***
والـحديثُ الـحُلوُ والـبَسْمـــــةُ منها يا حــبيبي
والــعبيرُ الـمُسْكِرُ الـفَــــوَّاحُ كالَّلحن الـطَّروبِ
أسْكَرتْ رَيَّـــاهُ روحـي وانْـتَشَتْ منهُ دروبـي
***
 يا حَــبيبي أنتَ دُنـيا من جـمــــــــالٍ أجْـتَليها
أَنتَ أُسْطـــــورةُ حُـسْنٍ حارت الأفـــــهامُ فـيها أنتَ يا بَـــهْجَــــةُ .. دُنـْــــيَايَ بِعُمري أفـتديها
 
  ***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان( أشتاتٌ مجتمعات ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق