الجمعة، 27 مارس 2020

رسالة في زمن الوباء ..... بقلم الشاعرة سعاد زكي البصمجي

الشاعرة المهاجرة سعاد زكي البصمجي .

                * رسالة في زمن الوباء *

مسجونة اجسادنا ...
بقفص الوحدة ...
نلملم ماتبقى من ارواحنا ...
وقلوبنا بين الضلوع تئن الاشتياق ...
وبعض مني ...
 بعيد عني ...
يعيش الشجن ...
وقلمه ينزف في خفاء .

قال لي :
اعذرني حبيبتي ...
تأخرت في الوصول ...
تُهْتُ بين الطرقات ...
ضاع سيري ...
عَبرتُ البحار والجسور ...
سئمت حياة الجحور ...
إرهاق ...
ألم ...
جروح ...
ليس بكائي حبيبتي ...
على سفري ...
على هروبي ...
لكن على هرولة السنين .

انتظريني حبيبتي ...
يا كل كلي ...
يا ظلي ...
يا موطني ...
عطر انفاسي انت ...
بوح في اعراسي ...
حتى في خلوتي ...
 ونيستي انت ...
ساترك ذكرياتنا للايام ...
سانتظر وصالك ...
سلامك .

انتظريني حبيبتي ...
اجهرتها للملأ في العّلن
واضمرتها لك في الخفاء
خلقت لاجلك ....
لم اكن لغيرك ...
ولن اكون ...
سأعود اليك حثما ...
ساحمل اكليل الوفاء ...
صاغه لك الشوق ...
ياقطرة غيث من السماء ...
ياروح الحياة ...
وجرعة الشفاء ....

انتظريني ...
فطيفك ضيفي كل مساء ...
ظل يلازمني ...
في غربتي ...
في ضياعي ...
اراك في خيالي
اراك بإحساسي الخالي
من الكبرياء...
والتعالي ...
روحي حزينة ...
صمتي حديث عشق لا ينتهي...
ووجعي ...
صرخة بين الاضلع
جرحي ...
لوعة الشوق ألمِ ...

انتظيريني حبيبتي ...
يا اجمل سعادتي ...
اسكنتك الوريد ...
انت حبي الاوحد ...
انت عشقي الفريد ...
علمني هواك جنون الهيام ...
انت جزئي الهادي بجسدي ...
انت هاجسي المستدام ...
ملكت قلبي الحائر ...
بدون استئذان ...
فشد قلبي اليك الرحال ...
عابرا الحقول والوديان...
مساااافاااات ...
قاصدا بيتا بلا عنوان ...

انتظريني حبيبتي ...
عشتاري ...
يا آلهة الحب ...
ومحراب الخلان ...
احبك ياعطر الاقحوان ...
احتاجك يا عود الخيزران ...
في ربيعي ...
لأرى النور ...
احتاج الى بريق ...
الى صوت عصفور طليق ...

انتظريني حبيبتي
يوما ما ساعود ...
ياسعاد ...
سأوفي بكل العهود ...
على ضفاف الزمن ...
ساظل صامدا ...
ساحطم كل القيود ...
سابني اميال الجسور ...
على شاطئ الامل ...
ستضلين داك الحب الأبدي...
يغرقني بشغف الاحلام ...
داك العشق السرمدي.....
يجردني من كل جسدي...

انتظريني حبيبتي ...
ساعود لنطوي...
مسافات الفراق ...
باحر عناق ...
يااخر محطاتي ...
ونهاية رواياتي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق