الأحد، 29 مارس 2020

ويعود الربيع.......عبد الكريم الصوفى

(  ويَعودُ الرَبيع  )

بَلسَمٌ للجُروح  دائِماً  يُجَدَّدُ 

حينماَ تُظلِمُ أرواحَنا ...  ولِلضَلالِ تَسجُدُ

يوقِدُ الآمالَ في نُفوسِنا 

لَمَّا  النُفوسُ  تَهمَدُ 

يُشعِلُ الحَماسَةُ في القُلوبِ ... يُسعِدُ 

بَراعِمٌ  لِلنَماءِ  في رَوضِهِ  بالعَطاءِ تُرفَدُ 

يا لَهُ بُؤسُ  النُفوس ...  رُغمَ  الخَضارِ   تَقعُدُ 

تِلكَ  الزُهور ... تَفَتَّحَت سُندُساً 

شَقائِقاً في حَقلِها تَشرُدُ 

والرَياحينُ إذ  تَحَلَّقَت مِن حَولِها لِعِشقِها تُمَدٌِدُ

والظِباء  ...  في غابِها  لِمائِها  تَرِدُ 

والطَيرُ  من  تَنوُّعِ  لَونِها  يُستَرشَدُ 

تَسعى  إلى  رِزقِها   ...  في عِشٌِها قَبلَ الغُروبِ تَهمَدُ

تَرجِعُ  لِصَرحِها  …  أو على غُصونِها تَرقُدُ 

وغادَةُُ   لِجانِبي   تَمَدَّدَت  تَنهَدُ

هَمَسَت  إنٌي  أراكَ   ...  يا فَتى لِلجَمالِ تَنشُدُ 

هَل لِلجَمال  ...  جِئتَنا  تَرصُدُ ?

أجَبتها  : عَفوَكِ  …  يا حُلوَتي 

لَستُ بالغافِلِ  عَن حِسنِكِ  …   وأنا لا أقصُدُ 

ولا أتوهُ  عَنِ  العُيونِ لا أشرُدْ 

إن يَكُن رَبيعُنا  فَصلهُ في عامِهِ  واحِداً 

فَسِحرُكِ  يا حُلوَتي  في كُلٌِ  ثانِيَةٍ يُجَدَّدُ 

ما شَأنَها رُبوعنا  ... والهِضاب  ... والبَيلَسان إذا يولَدُ 

إن لَم تَكُن  مَحبوبَتي  تاجاً لَهُ  ومَحتَدُ 

قالَت  ألا  تُبالِغُ  يا فَتى  إذ تُنشِدُ ?  

حينَما  تَدٌَعي أنٌَكَ  في الغَرامِ  تَسهَدُ  ?

أجَبتُها  ... لَو لاكِ ما كانَ الرَبيع    ...   لخافِقي يُهَدهِدُ 

رَدٌَت وهَل تُقسِم  أنٌَكَ صادِقُُ  ...  ولِليَمينِ تَعقُدُ ?

أجَبتها :  يا حُلوَةَ  العَينَينِ رَدٌِدي قَسَماً ... 

وأنا مِن خَلفَكِ  صادِقاً  أُرَدٌِدُ 

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق