الأحد، 29 مارس 2020

فى محراب الشوق...فريد سلمان الصفدى

في مِحرابِ الشوقِ / الكامل
~~~~~~~~~~~~~~
سِرتُ إلى دارِ الحبيبةِ آمِلاً
علّي أُلاقي بالديارِ مُناتي
جِئتُ الديارَ أَشُمُ عِطرَ حِجارِها
وأُرتِبُ النقَلاتَ في خطَواتي
فَوَقفتُ في الساحِ أراقِبُ طِلَّها
علَّ تَكِنُّ بلمحِها آهاتِ
ألفجرُ شقَّ بُزُوغِهِ جُنحِ الدوجى
وأنا أُرتِلُ للِقاءِ آياتِ
نادى الخَطيبُ إلى الصلاةِ مؤذِناً
كَبرتُ خلفَهُ واحتَسبتُ نَجاتي
وإليهِ وكلتُ الأُمورَ مُهلِلاً
فأقمتُ في باحِ الديارِ صَلاتي
وعَلِمتُ مَن بالدارِ رَكبُهُ  راحِلٌ
وَبرَحلِهِ أيقنتُ حانَ مماتي
يا مُغرِقاً بهَواكَ لهفَ حَشاشَتي
أشفِقْ بحالي قد سُلبتُ حياتي
حتّى غَدوتُ بِبُنصُريكَ مُكبَلاً
كالخاتَمِ الموثوقِ بالراحاتِ
يا مُهجَةَ العينينِ رِقِ لِحالَتي
 تُبكي اليَمامَ عَنينُها أنّاتِ
بقلمي فريد سلمان الصفدي
الأردن - الأزرق - ١٠-٣-٢٠٢٠م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق