الأربعاء، 19 فبراير 2020

يامنية الروح......أسامة شكل

.               هل للوداع مكان أم أنه سفينة بلا شراع     
                 سُّطورك يا منية الروحَ تَبوحُ مِنْ ألالم
                             فضمي ما علا الكلم 
                   فأنت الإلهام ودونك أصير كالْعَدَمِ
                شمس سمائي تسطع كلما قرأت حروفك
     عشقتك من سطورك ورأيتك بقلبي من آداءك لأشعارك
                      نورك وحي وإلهام ليس له حدود
       فتح عندي الآفاق وكل طريق ظننته يوما مسدود 
  معاني حروفك زادت من شجوني ومن أجلها دمعت عيوني 
   ما أن قرأتها دونت وصيتي لكل من يقرأ ما بين سطوري  
    إذا طال الزّمان ولم تروني، فابحثوا عنّي مع من أحبّوني وإن طال فراقي ولم تروني ففي حروف منية الروح تجدوني
       فيا منية الروح الصمت قد ينطق حين تغفو الكلمات
   وتزداد معه سرعة النبضات وتعلو معه التنهدات والآهات 
ما من مرة خبأت فيها شجوني بكلمات إلا وفضحتني العبرات
    حبك يا منية الروح مجرد بدايات وبدونك الممات نهايات
    تالله لو تعرفي مقدارك عندي  لأتيتي حبوا علي العتبات
        كنت من حروفك أري تبسمك فيحلو الليل والسهر
 فلا تزيدي أحزاني فأنا أشعر عما قريب بقدوم أسعد خبر       
   نحن لاندري عما  جري به القلم وما خبأ لنا وكتبه القدر
  حبنا ك الماء الذي ينبت الشجر والربيع  الذى  يزهو  بالخضر
               حبك ك شمس النهار وفى ظلمة الليل ك القمر
     فيا حبي ويا أحلي قدر عشقنا قليل من يعرفه من البشر
        ورفقآ يا منية الروح بقلب عاشق يعزف حبه الوتر
       دعينا لا نخفي حبنا عن الأحباب فقد إنكشف القناع
        وتمكن من قلبينا وصرنا أسري لهواه وأمره مطاع
            هي فعل الروح يا منية الروح فكيف أنساك
    سأظل بحبي ولهفتي وطيلة ما تبقي من عمري أتمناك
   يا منية الروح أنت الحبيبة والمعشوقة والقلب فداك
     ومنذ الأزل و إلى الأبد ما أحببت ولن أحب سواك
 وأجمل ما في حبك أني لا أدري كيف أصبحت آسير هواك
        كم تمنت عيناي قبل أن أفارق الدنيا معانقة عيناك
      فيا ملهمتي مذاق حروفك عندي بطعم شهد شفتاك   
          كيف يخن عهد الهوي من صان ودك وذكراك
        يا منية الروح مهما ابتعدت ففي القلب سكناك
                    قسما بعشقك الذي عبر الحدود
          وقسما بكل دمعه سالت شوقا علي الخدود
لأفرشن يا منية الروح طريقك بالزهور ليعم حياتك السعود
               ولأجعلنك من حروفك نغم وألحان
حتي تفجري ما بداخلك من بركان وينطق بها صراحة اللسان
             يا منية الروح ودرة الشعراء يا عبق الزمان  
أكاد أجزم أن حروفك قد عشقها كل من قرأها من إنس وجان إن تغب شمس حروفك عن سمائي يصبح الكون ظلامٌ دامس بلا ألوان وملامح وأصوات سوى صدى صوت حرفك الهامس دعينا نسترجع الّلحظات الحلوة الّتي جمعتنا حينا بعد حينا
      وكم واجهتنا صعوباتٌ اجتزناها معاً وفرحنا وبكينا
    حزن الأحبه ك لهيب شّمس يبخّر الذّكريات من القلوب ولكن يسمو بها إلى العلياء فتجيبه العيون بنثر مائها بالدروب           وكأن ذنب كل من عشق وهوي أنه عن المحبوب لا يتوب
    فراقك لسانه دّموع ،حديثك شجون ونظرك للسماء يجوب     قد يجعل العين جارية يخضرّ محيطها وماءها في نضوب
      لعينيك عند الفراق كلام يقرأه كل عاشق من سوادها 
  وعند الفراق لوحةً من المشاعر، يستميت الفنّانون لرسمها
   حقا أقول يا منية الروح ما أصعب أن نبكي بلا دموع
                وما أصعب أن نذهب هكذا بلا رجوع  
         يا منية الروح أنا من حديثك هذا لست بقنوع
            قد حرمت علي غير نهود حروفك المراضع 
          دعي الظنون فأنا مازلت للآن في قلبك قابع
خبريني هل بقاموسك للوداع مكان أم أنه سفينة بلا شراع
بقلمي المتواضع  --- أسامه سالم شكل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق