بقلم: إيناس حبشي بسكرة الجزائر
العنوان : ورقة شجرة التين... و النهر الحزين
ماذا حدث لورقة شجرة التين !
نَضب كل شيء بداخلها
و غصنها المُخضر أرِق حزين
جفاف داخلي رهيب
كل شيء يكاد يفتك بالجذور
زهرتها تخشى تواجدها في عالم الذكور
تعاند الأغصان هي و الحياة تُعانِدها
كادت تنتحر على ضفاف نهر النيل
حيث كانت الرياح العابرة تُساعدها
و لولا عمق الجذور في التربة
لحدث و انتحرت لما تعاني
من قلة حيلة في الغربة
مياه النهر في الجفاف تسقيها
من بعيد دون أن تلامسها
هي تَشدُو على ايقاع موسيقى الخرير
شيء ما يعكر صفوة النقاء و هذا خطير
و قهر ورقة شجرة التين يلاحق النهر الحزين
لكنهما رغم كل ذلك ما زالا على قيد الحياة
و السبب يعود إلى جاذبية الشوق و الحنين
غريب ما يحدث ! هل هي الأقدار !
تجعل من البقاء مُحتمًا أم أنه الإصرار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق