السبت، 29 فبراير 2020

امنية ورجاء....قيس هادى الشريف

أمنية ورجاء ..

يوما ما 
كنت أنا وأنت على موعد
بعيدا عن القدر
وعن أعين البشر
أمنيتي أن أضحك
 وأبكي معك
لأنه اللقاء الأول والأخير
 سيكون لي معك
ألتقينا صدفة بلا موعد
أو حتى تحضير 
جاهل أنا بعلم القبلات
ما زلت تلميذ
وللأسف رسبت في الدرس
أجتهد لأنجح في الحياة
رجائي أن أصبح
 بارع في الأحتواء
ودروب النساء
 عشقت القهوة
لأن شفتيك أرتشفتها
وتمنيت أن أدخن السيكار
لأتلذذ بسراب دخانها
لكنني لا أرتشف الأولى
ولم أجرب الثانية
لأكون رجلا العيب
فوق رأسه 
كبرقع العروسة
في يوم دخلتها 
أبحرت في عينيك
وليتني ما أبحرت
لأرى فيهما 
أسرار الكون
  ولغة العشاق
سرقت اللحظات عَلني
أكون فيها قيس
وأنت ليلى
لكن وللأسف
أنتهى الوقت
لأجد نفسي أهذي وأبكي
على أوهام وأمنيات 
لم أكُ أريد النهوض
أو الأبتعاد عنك
لكن الزمن نبهني
وخريف العمر
صفع خدي
 تمنيت الأحتفاظ بك
حتى أتوارى بلحدي
 أبتسمت وتذكرت
بأنني أطلب المستحيل
في زمن خلا من المعجزات 
تأملتك وكنت على وشك 
أزرع قبلة على شفتيك
لأتذكر بأن الأرض
ليست أرضي
ولا أُجيد الزراعة
في فصل الصيف 
ولا في فصل الشتاء
نهضت من مكاني 
وكأن صعقة قد أصابتني
لأقول لك
ليلى .. ليلى 
وداعا قد حان وقت الرحيل
لا يوجد شيء مسموح لي
فأنا في نظرك مجنون
أراد أن يصنع شيء
في عالم لا يمت بصلة لي
وكل ما تبقى بصدري
أمنية ورجاء ..

قيس هادي الشريف 
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق