الجمعة، 14 فبراير 2020

وللحرف لحن اخر .. بقلم الشاعر جاسم محمد الدوري

وللحروف لحن اخر

                        جاسم محمد الدوري

حين يطرق الخوف مخدعي
اشعر بالغثيان
ينادمني كل وقت
فيطويني الحزن معطفا
يحملني كالعذاب ظلا له
يجلدني بسياطه
فاشرب الخوف
 بكاس من الهم
اتجرعه زعافا
فأطاول بالكبرياء
وجع الساعات
اقاوم قلقي بضعفي
واروف معطفي القديم
ازين اردافه بالحناء
واحمل حقيبة احزاني
واسافر مع حروفي
صوب شواطئ الدفء
لأحلق بها بعيدا
ارسم لوحة عشق
تخلد اسمي
قبل ان يحل الخريف
ففي جيبي
عشرات الحكايات
وحروفي مازال هناك
احاول ان الملم اطرافها
وادجن ألفها قبل يائها
واسافر مخمورا
ارتب اوراقي المبعثرة
لأ كتب قصة موت الاله
قرب بوابة احلامي
تلك التي اغتالها الوهم
ساعة يقظة
فما عاد يخدعني الحنين
لكن وجعي
ظل يلازمني
كل تلك السنين
وراح يهددني بالنفي
خارج مملكة الحب
ويعري كل اقوالي
ويسرق من بين اناملي
تلك الحروف المضيئة بالوجد
المطرزة في قاموسي
والممهورة بختمي
في ساعة وهن
من هذا الزمن البليد
فسقطت كل حروفي
مضرجة بدم الشهيد
وخطت بكل فخر
رغم جور الايام
لوحة عشقها
وازينت بحلمها الجديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق