الثلاثاء، 4 فبراير 2020

رحيلٌ وَدمعه ... بقلم الشاعر محمد فرج

رحيلٌ وَدمعه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أثمَلَتْ روحي بِنَفحٍ منْ شذاها
منْ شِفاهٍ فاض منها الشّهدُ
منْ شوقٍ غـزاها
صدرُها العاري ونهدٌ أيقَظا
نارَ اشْتِياقي وَحَنيني
لَمْ أزَلْ في مَعـبَدِ الحُبِّ وَليدا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أطفأتْ أنوارَ وجهي
عـندما أخلَتْ شغافَ القلبِ
من نبضِ الهوى
صارَ يبكيها وحيدا
ـــــــــــــــــــ
وغـدا الصبحُ ظلاما
وضياءُ الشمسِ يخبو كُلّما
هـزَّني الشَّوقُ إلَيها
كُلَّما عـينايَ غَصَّتْ بِالبُكا
ذابَ فيها الدَّمعُ
وَاجْتاحَ النَّوى الجرحَ الصّديدا
ـــــــــــــــــ
أيُّ جُرحٍ تَرَكَ الهَجرُ بِقَلبي
وَنَأتْ شُطآنُهُ
لايُداويهِ سوى حُبٍّ وعُـشقٍ
بين أحضانِ الغـرامِ وبينها
ضاع بوحي في صدى الأحلامِ وارْتعـش النّوى
بعـدما كُنتُ على فـننِ الهوى
طيراً غـريدا
ـــــــــــــــــــــــ
فَرياحُ الشَّوقِ تَغـزو مُقلَتي
فَوقَ صَحراءِ النَّوى
صرتُ أمشي تارِكاً خَلفي دموعي
تارِكاً آلام روحي
تارِكاً نبضاً بِقلبي قد تلاشى
وغـدتْ روحي على دَربِ التَّجافي
مِثل ليلٍ ليس فيهِ أيُّ نجمٍ
مِثلَ بَدرٍ قَـدْ خبا فـيهِ الضِّيا
تائهاً يمشي وحيدا
ـــــــــــــــــــــــــــ
جُنّ عـقلي واسْتباحتْ
نارُ وجدٍ أضلُعي
وأنا في كُلِّ دربٍ ضائعٌ ومُشتّتٌ
وأراني .. باحثاً عـنّي ولكِنْ
لمْ أجِدْني
غـير ظِلٍّ لمْ يكُنْ يُشبِهُ ظِلّي
وأراني تائهاً طِفلاً شريدا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد فرج
2/2/2020/ م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق