الأربعاء، 12 فبراير 2020

احزان فتاة ... بقلم الشاعرة نجوى الزغبي

فتاة على الأوراق صورا ترسم
والدمع ينساب من مقلتيها وهي تبتسم
حانية الرأس على عملها منكبة
غير آبهة بما يدور حولها ويعلم
دنوت منها على مهل أراقبها
كي لا أوقظها من لحظات فيها تنعم
بعيدا وقفت أشاهد منظرها
صامتا هادئا حتى لا تخجل فتتلعثم
بصمت رسمت وبعيدا نظرت
وبصوت خافت تكلمت وكأنها لم تتكلم
أنهت عملها حائرة جلست
فما تمالكتني عواطفي ولم أصمد
لم أجد للصبر وقتا كافيا
فدنوت منها هامسا محييا ولم أتلعثم
أخطأت لأني من غفوتها أيقظتها
لكن أمام الجمال والبؤس من يحكم
متعجبة مزعورة هبت واقفة
فوجدت نفسها أمام محب للحياة مبتسم
طالت النظرات بيننا والصمت طال
والعيون تكلمت بماذا إني لا أعلم
إهتزت مشاعري وهاجت عواطفي
لما سمعت صوتا مرتجفا يتكلم
تكلمت ..سألت ..لم أدري ماذا
من أنت ..من أين أتيت ولما تبتسم
من أنتِ ولماذا الدموع أراها تملأ
مقلتيكِ وعلى خديك تنهمر ...
أنا إنسانة بمصائب الدهر أبتليت
ولم أجد من أشكو له علًني أبتسم
فبدأت بالرسم أصور مشاعري
فالورقة خير صديق مخلص وأنت تعلم
فآثرت الورقة والبكاء والوحدة
على أن أرى أناسا بعذابي تشمت..
.!.!.!        .؟.؟.؟      .!.!.!      .؟.؟.؟
                                                  نجوى الزعبي
                                                      بقلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق