الثلاثاء، 18 فبراير 2020

وللجرح هديله.......جاسم محمد الدورى

وللجرح هديله
                  جاسم محمد الدوري 

حين سبح البحر
وارتعشت الريح
استباح الصباح ظلمته
وولج مرافيء الروح
استحوذ على بوابات العشق
تلك التي فززها وجع السنين
راح يتدحرج ليوثث
 فوق الجرح حدائق غضة
تهذي بأغنيات منسية
(يا حسافه..... يا حسافه)
الندم ما عاد يجدي
فأنا الذي احترقت
منذ صغري
أصابعي ولعا
بأوهام قديمة
وفمي ظل يلهث ظمأ
ودون جدوى
كنت اركض فرحا
خلف سراب
كنت احسبه لجة ماء
والقلق يقتل افكاري
ويزرع الخوف بأناملي
تلك المولعة بالبهاء
فترى اللهفة
تضيء في عيني
وتسقط دمعة
مضرجة بالحياء
فألملم ماتبقى من صمتي
واسرج فوق يراعي
بعضا من بنات افكاري
كي يبقى اسمي خالدا
بين أسماء الشعراء
وكيما يعاب علي
في قوادم الايام
اني بعت ضميري بخسا
ورحت امجد فعل الاعداء
ثم تبعت صهيل قلبي
وتخليت في ساعة العسرة
عن دماء الشهداء
تلك التي كحلت الارض
وغدت عنوان مجد لنا
وسفرا للكبرياء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق