أحمد عدنان الأحمد
(عرب وخشب)
من زهرة إلى زهرة
يتنقل النحل ليعزف
سيمفونية الحياة على بتلات الخلود
فتجده يسرق من أعمار الزهرات
مجهودها ورحيقها
ليخبئه بأكمام الشمع
وقوداً لمدافئ الجوع في الشتاء
ترفل الفراشة محلقة
والنسيم بِقُبله يداعب أجنحتها
كعارضة باريسية
تتمايل بخصرها
لتتبعها بشغف العيون
والعشب سجادة عجمية فاخرة
يعلوها ندف صوف أخضر
وجدي يضرب بعزم من حديد
أعناق الأخشاب
العاصية المعاندة المكابرة
لمعادلة فرق تسد
ليحترق الكل وحيداً
نعم أيها السادة
فالأخشاب أولاد عم العرب
يجب أن يفرقوا ويحرقوا
فالربيع تائه بين
لندن وباريس
والحرب والحرق
تفرد به العرب
#زبيريات_عاشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق