الاثنين، 30 ديسمبر 2019

سلامُ عليكَ يا ساكن عيوني ... بقلم الشاعر محمد صلاح حمزة

سلامُ عليكَ يا ساكن عيوني .ا**
     يا قُرة عيني وسر الشرودِ والمجونِ
يا أغلى الغوالي فقدتُكَ و انطوى
        رُكني واقفرَ الرُبى وساءت شئوني
جاءوني بحديثِ إفكِ عنكَ ليُبعدوني
     فلا صدقتُ الحديثَ وكذبتُ ضُنوني
فأنا الذي ما رأيتُ فيكَ إلا خالص
         الودِ وبالصدقِ عيناكَ قد حدثوني
 نأى عن عيني من كان يرحمُني
                  فلا نمتُ و لا نامت عيوني
أن كان هواكَ داءُ فدواءهُ المنونُ
           وان كان ذنباً فدموعي طهروني
وإن كان قدراً ففي الأقدارِ هجرُ
          وبَينُ ودموعُ العينِ لم يرحموني
أضعتُكَ وما جال بخاطري أني
                أضعتُ بيدي مؤلي و ملاذي
الدهرُ يُشقيني وأنتَ عني لاهياً
             يراودني بالأماني وتلكَ وهذى
تشاغلُني العيونُ والناسُ حولي
        وما أنا بمشغولِ إلا بجمالكَ الأخاذ
ما كان  علمي بالجمالِ قبُلكَ إلا
       نصفهُ "يوسفُ" ونصف فيكَ إعجازُ
و الحسنُ في خلقِ "اللهِ" مكرمةً
              و كل ذو جمالِ للجميل ينحازُ
أعرضتُ عن نظرِ المحاسنِ فيكَ
          ترفعاً وإذا بحسنكَ الطاغي وخاذُ
وصار الشوقُ كالنارِ في قلبي
               مرجلُ يغلي والقِدرُ بالنارِ أزازُ
محمد صلاح  حمزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق