الأحد، 29 ديسمبر 2019

دعني وارحل ... بقلم الشاعر جواد واعظ

* دعني ..وارحل .. من مجموعة .. احزان الياسمين الأبيض *

                        (  بقلم .. جواد واعظ )

ماذا فعلت .. !!! .. لماذا عدت .. !!  لماذا رجعت .. ؟؟؟
رغم اني جعلتك .. حبيسا .. بحقيبة النسيان ..
ومعك ..  بعضا من حروف .. وكلمات .. ولحن عذب ..
وانا .. مازلت .. مقيدة .. بسلاسل عشقك .. الغازي 
عدت ..  !!  .. وكأنك تبحث في جحر قلبي ..
عن شيء ..  لك فيه ذكرى ..
وكأن .. بلحنك هذا .. !!
ستخرج مني ما بقي .. لك .. من عشق .. داخل اوردتي ..
وأنا .. من لعقت .. سمه .. كي لا يخرج .. فيلسعك ..
أبقيته داخلي .. كي لا تعود .. وها قد عدت .. !!!
وهل تظن .. أن الترياق .. في قبلة شفاهك ..
أم .. احتضانك لي .. ورأسي على صدرك .. سيؤثرني ..
ام سريرا .. متقرن الجوانب .. ينشر برودته على اطرافي ..
أم انك .. كالخدر .. الذي اصاب اناملي .. وجسدي ..
تنازلت عن كل شيء .. وأبقيت على وحدتي ..
ولبست الالوان الزاهية ..
  ورسمت ابتسامة مستعارة .. على شفاهي ..
وقبلة اخوية .. مصطنعة .. نثرتها .. على من حولي ..
لأحصن نفسي .. لكنك .. اتيت ... ثانية ..
فماذا اقول .. لفنجان قهوتي .. وانا ..  كما اصبح ... أمسي ..
ويأتي الليل .. انتظر .. وهمك .. حلمك .. ولكن لا أحدا يأتي .
ماذا سأقول .. لوسادتي .. ولشمعتي .. التي آنست وحدتي ..
ولبقاياك .. التي صلبتها على جدران غرفتي ..
صورة .. هنا .. وكتابة .. هناك .. ووردة .. زبل الجدار خلفها ..
ومازالت باقية .. برائحتها الوهمية.. التي .. تجتاح نفسي ..
فتجعلني .. اعيد ترتيب اوراق ثباتي  ..  التي باتت معدومة .
لكنها .. باقية .. كبقائي ..
كبقاء .. ذكريات العشق .. حينما .. تنقر على نوافذ حجرتي ..
كلما هطل المطر .. لتقول =  بالأمس البعيد .. كان هنا ..
يوم حضنك الى صدره .. وهمس بأذنك .. ان غيابه لن يطول.
ورحل .. ومضى العمر .. ورحلت ايضا .. قطارات الانتظار ..
وأكل الصدأ .. قضبان النفس ..
وها انت .. قد عدت .. ماذا ستفعل .. !!! .. ؟؟؟؟
أبعد طوفانك عني .. فلن استطع .. تحمل فراقا آخرا ..
دعني .. كما انا .. وكن لي .. كل شيء ..
إلا .. ؟؟ .. ان تكون .. حبيبا .. لي ..
فلقد ذقت طعم .. مرارة الهوى ..  وانين الروح .. يا حبيبي ..
فهل استطيع ان اجعلك .. مرة ثانية .. حبيبي ..
لا ..  دعني ..  وارحل .. وخذ اشلائك من جسدي  ..
 إرحل .. .. .. إرحل .. .. .. قبل ان تشهد ..  عزاء رحيلي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق