الاثنين، 30 ديسمبر 2019

قصاصات شعرية ٢١ ..... بقلم الشاعر محمد علي الشعار

قصاصاتٌ شعرية  ٢١

توقّفتْ فجأةً بالشعرِ قاطرةٌ
شحنتُها وتراً بالروحِ مُدّخرا
وهبتُها سَعةً حرفاً و قافيةً
ونهرَ نجمٍ جرى بالحِبرِ مؤتزِرا
خبّأتُ تحتَ رمادِ الروحِ أُمنيةً
كانَت بأعلى دخانِ المرتقى خبرا

--
الساعةُ المسروقة

قالَ له : هل عَرَفتني أبتي
أتذكرُ الساعةَ التي سُرِقَتْ ؟
أوقفتَ طُلّابَك الذينَ نَبَوا
و وجهُهم نحوَ لوحةٍ لُصِقَتْ
فتَّشتَهم كلَّهم  على سَعَةٍ
عَيناكَ جالت سما وما نطقَت
قال له : ما علمتُ سارقَها 
عينايَ لا .. لا رأتْ ولا صُعِقَت
أجابَهُ مُطْرِقَ الدموعِ .... كفى
على يديكَ الدُّنا هوىً خُلِقَت
لو قُلْتَ حرفاً فضحتني أبداً
أنا مدينٌ لنظرةٍ سَمقَت
الحُبُّ يربو على ثراكَ جنىً
وجوقةُ الوردِ بالندى عبقت
في شُرفةِ الغيمِ موعِدٌ لغدٍ
طالَ انتظاري لها همت وسقَت .

٢١-١٢-٢٠١٩

العمرُ يمضي كالسرابِ إذا بدلْ ...
تَ السينَ تاءً أصبحتْ لفظَ الترابْ
حقيقتانِ تماهتا في طينِنا
نمضي ويبقى فوقَنا ملكُ السحابْ  .

--

قرأتُكِ مرّاتٍ ولم تُرْوَ مُهجتي
تملّكتِ روحي من غِلافٍ لفِهرَسِ
وما فاضَ من شِعري عليكِ نميمةٌ
لجمرٍ كواني في الأضالعِ أخرسِ .

٢٣-١٢-٢٠١٩

تخيّرْتُ شكلاً للحِذاءِ مُلائِماً
ولكنني ما اخْتَرتُ درْباً مُناسِبا
إذا لم تَسِرْ بالنورِ سِرْتَ خِلافَهُ
وقَدَّسْتَ ليلاً بالأهلّةِ شاحِبا
ترى نبعَك الصافي يَهِلُّ كفِضَّةٍ
ولستَ ترى ثُقْباً بكأسِكَ ناضِبا
--

أنا لستُ أحتاجُ المِظلةَ للمطرْ
حتى تقيني ذا السحابَ إذا انهمرْ
احتاجُ أن تبتلَّ في دربي معي
فلظى المشاعرِ يجتبي كلَّ الدُّرَرْ .

--

العقلُ يحشدُ كلَّ نجمٍ في السما
ليفيضَ نوراً في الحياةِ بكل دربْ
لكنما حشدُ القطيعِ على الثرى
يكفيهِ في نُزهاتهِ راعٍ وكلبْ

محمد علي الشعار

٢٦-١٢-٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق