الاثنين، 2 ديسمبر 2019

يكسرنى حنانى.....محمد صلاح حمزة

زائرُ بغيرِ إستيطانِ ...
كُن لي فما عادَ لي غيركَ حاني
قد أقسو و لكن حتى لا 
يكسرني حناني
جافاني النومَ والشوقُ أضناني
أُعاتب الأيامَ والدهر فيكَ ... 
وأنا الجاني
ومالي في هوى قلبي حيلة 
غير أني بسطت يدي ...
لزيف الأماني
مؤرقُ الأجفانِ و العينُ جوالة
تهيمُ في خصب واديك َ...
 وروضُ الجنانِ
يامن من كأسِ خَدهِ أسكرني
وبنظرةِ من حورِ ...
عينيهِ أعياني 
كُن لي ...
فإن لي بقلبكَ مهجعاّ
وبين أحضانكَ قُرة عيني ...
وسُكناي و عنواني
فأرحم شغافَ القلبِ من سهمِ
رماهُ رمشُكَ الجاني ...
أصابني ...ثم أرداني
ومن كتابِ عينيكَ قرأتُ فأدركتُ
ما لم تقله الأحرف ...
و لا المعاني
فلما البعد و التيه وهجرُكَ أوطاني 
ولما عصفوركَ الشادي غادر ...
شـرفتي و أعتابي
و صوت نحيبهُ الباكي ...
أقضَ مضجعي
وسمعَ أنينهُ القاصي ...
و الداني
وما عساني من هواكَ
غير جُرحِ غائر 
ولجة شوق عصفت ...
بوجداني
وإن جئتني غداً فلن تلقاني
فبالله حسبي ... 
من الهوى 
و حسبُكَ وكفاني
كُن لقلبي بلسماً لجُرحهِ
ولا تكن ناراً مضرمةُ
بأضلعي وكياني ... 
وكُن لي واحةَ خلد وراحة 
و زائراً .. ولكن ...
 بغيرِ إستيطاني
محمد صلاح حمزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق