الأربعاء، 4 يوليو 2018

أيتها الدنيا... بقلم محفوظ البراموني

ايتها الدنيا  ..

هل تسمعيني ؟؟

أرجوكي  ..
إنصتي لي ..
إنتبهي  لي ..
و لو  ل  لحظات ..

أعلم إنكي ف حالة ..
سريان و جريان و لا تبالي أحدا ..
مشغولة دائما ب دورانك السريع بين البشر ..
ف يعلو    هذا ..
و يسقط   ذاك ..

يادنيا  ..
إني أوصيكي خيرا ب أحبة لي ..

لا أطلبها ل نفسي و لكن ل نفوس أحبتي ..

يا دنيا  ..
إن تركتك  و ذهبت مع الريح ..
و هذا قانونك لا شأن لي فيه ..
لي عندك أمانة  ..
من لحمي ..
        و دمي  ..
           و صلبي  ..
              وعقلي   ..
               و  حواسي ..
                   و كياني    ..
                          و قلبي ..

أستحلفك ب الذي خلقك ..
أن ترفقي بهم عندما أتركهم وحدهم ..
يتصارعون معكي و لا حول لهم و لا قوة  ..

كوني  ..
       أنيقة  ..
          رقيقة ..
            رفيقة  ..

أمنحيهم  ..
من الأفراح  ..
           ما تذوب له الجبال تواضعا ..
من الرزق  ..
           ما يكفيهم و يرضيهم ..
من الصحة و العافية و الستر  ..
          ما يحفظهم و يحميهم ..
لا تصدميهم ..
لا تثقلي أكتافهم ..
 ب الهموم  ..
لا  تبكيهم ..
ب  الغيوم ..
لا ترهقيهم  ..
و تشتتيهم  ..
 ب الأحزان و الجراح  ف تجرحيهم ..
إمطريهم    ب الماء الطاهر   و  الحنان  العامر ..
إرويهم      ب  النقاء الظاهر  و  الأمان  الغامر   ..

يا دنيا   ..
لا تفرقيهم ..
 بل احفظيهم ب الخير العاطر ..
إجعلي  قلوبهم يفوح منها العطر الباهر ..
إزرعي ف أراضيهم الحلم الظاهر ..
إبعدي عن قلوبهم الألم الساخر ..
لا تخذيلهم  ف مشاعرهم ب الخزى العاهر  ..
بل  حاولي أن  تسعديهم ب   الفرح الساهر  ..

أعلم يا دنيا  ..
إنكي دار العناء ..
ف كوني لهم دار الرخاء ..
محبه لهم و  مودة الصفاء ..

إوعديني إن إبتعدت عنكي ..
و انتهت الرحلة و رحلت منكى  ..

لا تبتعدي عنهم ..
إعلمي ب أني قبل أن أوصيكي ..

دعوت ربي ..
ف كوني عند حسن ظني وقلبي ..

هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق