الاثنين، 30 يوليو 2018

زهرة الجلنار//الشاعر محمد صلاح حمزة

....... زهــرة الجُـلنار
ما أجـمل هذا الوجـه ...
 حين ينتصف النــهار ...
وتستريح الشمس على كتفيك
وتغيب تحت قدميكِ الظلال
وتتفتح بين يديكِ أشجــار الرمان
ومن الخدين يخــرج الجُلنار
وتبوح لك النجوم بسرها ...
وتغني لك الطيور علي الأشــجار
ويغذو طَيفك ليل الدجـي
فتبحــر سفن الشـوق متخفية
وقد إتخذت الى عيناك لها مسـار
وتبدو ملامح وجهكِ متوهجة
وكأنها بريق ضوء آتى من إنفجـار
والعين تنظر إليكِ في تأمل
نظرات شـوق وإنبهـار
ويلح على خاطري أكثر من سؤال
فى أي وقت سترحلي .. وينطلق القطار
وتكسو وجـوهنا أحـزان الهجـر
ومـرارة الإنتظـار ...
و اليأس يقودنا إلى  قناعة الإنتحار
وتتبعثر الأشواق على قمم الجبال
في أي وقت أو زمان
تجـتاح وادينا الريـاح
وتأتي بما لا يشتهي القبـطان
يسقط الجـلنار ويموت الرمـان
يباغتنا ذلك المكتوب في صحف الأقدار
بلغة الرحيل ويقتلنا بسيف الحرمــان
وينطفئ البريـق
ويغيب ضيكِ عن الأنظــار
وكل الذي كان يبدو من جمال وجهكِ
يكـون تذكار ..
حتى الحـنين إليك
 يكـون تذكار ...
والشعور معك بالأمان
يكـون تذكار ...
ويصبح الشوق سر لا يقال
ويأتي سؤال وراءه سؤال
أين التي مَلكت مفاتيح القلب
ومستودع الأسرار ...
وكان عندها جواب لكل سؤال
أين التي ملكتُهـا عـرش قلبي
وصارت هي صاحـبة القرار ...
أين التي كُنت الجأ الى عينها
إذا حاصرتني الهموم والأحـزان
فتعطيني السـكينة
وتطفئ بماء عينـها النار ...
أين التي كنت أغفـو علي كتفيها
وكأنني طفلها الموجـوع
يبكي بين يديها
وتجـغف له الدمـوع
وينطلق السؤال وراء السؤال
وقدر لا يجيب ... !!
ليس في قـرارهُ رجـوع
وليس لي في هـواك إختيار
فكيف أنساك... ؟؟
يا زهرة الجُـلنار ...
محمد صلاح حمزة
من ديوان ( مهاجر الى عينيكي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق