لن ينصرف الربيع هذا العام..
فقد قرر المُقامَ المؤبد في عينيك..
فهاهوذا يعيد نثر بذور الحياة
فوق خصب يديك..
ومَنَّا على الفُصولِ الأُخْرى السَّلام..
لهم كامل الأرض فليُمطِروها..
لهم دُغَل الغابات فليحرقوها..
لهم الأرصفة الفارغة..
فليملؤوها بدل العابرين باوراق الذبول..
لهم مطلق الحق..
أن يعلنوا توالي الفصول..
إلا هنا حيث المنى...
نور ونار ودفء حنون..
هنا وما ادراك ما هنا..
هنا قلبي موطني قصري عالمي..
مملكتي الخالصة..
حديقة ازهاري التي لاتنام..
قلعة مجدي العتيد..
ملجأ أشواقي جنوني..
يقيني قلقلي..
صراخي هُدوءُ عواصفي..
ليلي المُتوهج باشتعال عواطفي..
زادي قصائدي الفن موائدي..
عتادي عنادي الذي لا يعرف الانهزام.
هنا عيناك حضارة كبرى..
تصدر للدنيا فرحا..
وتستورد الاحلام على موانئها..
ترسو الاغاني اماني..
ونايات شدو الرؤى البديعة..
لوحات لم ترسمها سوى يد الطبيعة..
مسرحيات تسند ادوار البطولة..
للزهر والنهر والعطر والمطر..
وعلى مد المسافة التي يعبرها الشوق..
كل صباح يرقص الشجر..
عيناك أجمل انتصار خط له القدر..
والربيع دق خيامه عندنا واستقر..
لان عينيك يا أجمل من رات عيني..
قالت وقولها لا يحتمل العصيان..
يا ايها الربيع لا تغادر..
يا أيها الفرح المحلق فوق سطوح الامنيات..
على جناح الفراشات ورقصها الساحر..
يا أيها المجد المكتوب بأحرف الغرام..
لا تحاذر زوال النعمة الخضراء..
فالقلب امام الشعراء..
قال لما أمرت حاضر..
ولأن قلبي هو السيد السلطان
المطاع المتحكم باللطف في الزمان
وفي المكان وفي الفعل والكلام..
اعلن احتفاءا بعينيك..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق