الأحد، 22 أبريل 2018

أغتالني الحساد ... الشاعره ابتسام البطاينه ...

...
قصيدة نثريه بعنوان
اغتالني الحسّاد

سئمتُ كلماتٍ أوغلت صدري..
وأرّقتْ هجوعَ كلماتي بليلِ صبري..
تتوضّأُ حروفي لتصلّي ..
بمحراب الضّاد الأبيِّ..
تغتسلُ بمُقلتَيِّ..
آناء الّليلِ بتهجّدي..
وأنا أنتقي الدُّررِ ..
لتجودَ بها أقلامي ..
وينزفُُ بها مدادي لترتفع
أعلامي ..
فيعسفُ بها الحظُّ الرديّ..
وتقعُ تحت أيديّ حسّادي..
بحجّة النّقد الوفيّ..
فيسلخون جلدها النديّ..
ويمزّقون أوصالَ قصيدتي..
بفكرهمِ المترديّ..
يشنقونها في محكمة الظّلام
بحجج تبدو كالغمام
ويحرّكون ثوابتَ قريحتي..
ويزلزلون إبداعي..
ويعتصرون القوافي..
ويقلبون أوزاني..
تحت مسمّى النّقد الأدبي..
وتلوذ قصيدتي بالاستحياءِ...
من براثنِ اخطاءٍِ..
أوهَمتُ بها نفسي...
بعد اطلاقِ أحكامٍ...
مترفةٍ بالظّلمِ...
مترعةٍ بالسّقمِ..
فتضيعُ جمالياتُ إحساسي..
وتصويري لحديقتي...
ينسون أو يتناسون..
انني بحرٌ بأحشائهِ..
تكمنُ الدُّررِ...
وستولد قصيدتي ..
جيلاً من رحمها النّقيّ..
قصائدٌ كقلائد العزِ..
أرتديها بمواسمي..
مهلاً أعداء النّجاحِ...
رفقًا بقصائدي...
فهي تراثُ بلادي...
وعنفوانُ وطني...
لا تنصبوا مقاصلّكم..
لتحكموا بإعدام حروفي..
انا كالموتِ قادم..
لكلِّ معتدٍ..
أنا زوبعةٌ وإعصار...
يقلعُ ..ويدّكَ حصونَ أعدائي..
أعداءِ النّجاح...
أهزمُهم بمعوليّ...
وهنا يراعي سيهزم
 من أرادَ إذعاني..
لطقوسهم..
ودنوّ نفوسهم
أنا سيّدةُ الكلمة
تعابيري تهجعُ
في ينبوع ِالحِضارة....
....
كروان الأردن المغرّد
ابتسام البطاينه.
المملكه الاردنيه الهاشمية.
       ‎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق