الجمعة، 27 أبريل 2018

قد طال انتظار الفجر... بقلم الشاعر أحمد عبد الرحمن صالح

قـــد طــــال انتظار الفجر

ومن سهــام عينيكِ أرديتي بسهامهما الف الف قتيلا

مالي ومال الشوق فليس لي علي ذاك البعاد سبيلا



مهما تكاثرت السدود سأمضي إليكِ دون دليلا

فعن ذاك الغرام لن اتنحـــا ابــــداً واللهِ ولن أميلا

انتِ الحياة والمراد والاماني التي باتت خليلا

مــازلت اري بعينيكِ قبيـح تلك الحـــيــاة جميلا



من أجلكِ انتِ سأسلك دروب المستحيلا

ولن أمكث عنكِ في درب الــبــعـاد طويلا

لأجلك انت سأكتب اسطــورة حبٍ جليلا

لن تغرب شمس احــلامـهُ في زمـــنٍ بخيلا



سأجعل من إسمُكِ ترياء يُشفا بـه كل قلبًُ عليلا

ستكون حكايتي مـعكِ اعجـــوبـــة الصبر الجميلا

سيُخلـد الغرام ذكــرنـا بين دقــــات العشق الاصيلا

مـــازال قلبـي في دروب الانتظـــار حبيبتي نزيلا



فمتي يحين لنا لقاء لذاك الجـفاء يُزيلا

سأجـعــلُكِ ملكـــة قلـبـي دون أي دخيـلا

رفـــقـــاً بــقــلـبٍ بــــاتَ فـي هـــــــواكِ قتـيلا

ولذاك الصمـــت الـطـويـل بربك فل تُقيلا



قد طال الليل وبـات الظلام علي قلبي ثقيلا

وما ذاقت عيني النوم في بعــادكِ ولو قليلا

وذابت مُهجتي من مرام الشوق باتت تسيلا

بالله عــودي ولا تجعلي أملي باللقاء ضئيلا



مازال قلبي ينتظرك هُناك بين ظلال النخيلا

وفـي كنـف الغـــروب مــــازلـت اخشي الرحيلا

يا قاتلة الفـؤاد بذاك الجوي لن اصــمــد طويلا

مازال قلبي يرعـــا الانتظار بل بــاتَ بــه كفيلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق