سُلَيمةْ جَفَتنيْ فأَدمتْ فؤَادي
فَكَيفَ السَبِيلُ لِوأدِ العتبْ
ألم تَدريْ سلمى بأَنَّ الوِصال
يُداويْ قُلوباً عَنَاها التعبْ
لإِن تَطلبي الروحَ جِدتُ إِليكِ
بها طائعاً واستهنتُ الطلبْ
أَلا سلمى شُدّي وِثاقاً لِقلبي
ولا تَقتُليني بِدونِ سَببْ
فلا نَخْضبُ الكَفَّ عِندَ الفراق
ولا نَبذِلُ الدَمعَ أَو نَنْتَحِبْ
خُذيني بِرفقً أَنا مَنْ تَلَظَّى
على نارِ حبٍ بدون حطبْ
كِلانا اختبرنا شَهيُ العناقِ
وَخِضنا غِمار الغرامِ الرَحبْ
كِلانا انتَشَينا إِلى أَنْ ثَمِلنا
خموراً سُقِينا كَطَعمِ الرُطَبْ
رَشَفنا مِنَ الحبِ حَتَّى ارتَوينا
فَخِلنا رِضَاب الشِفَاه عِنَبْ
أَياليلُ أَمهِل عَلينا أَطِلْ
وَيا فَجرُ لاتنبَثِقْ احتَجِبْ
نُجومٌ تَهَادتْ وَبَدرٌ يَموجُ
ورِيحٌ تُغَنّيْ كَلحنِ القصَبْ
خُطُور النَسِيمِ بِرِفقٍ تَهُبْ
خَشيتُ لاأَلَّا تُصيبُ الهدب
فَيَهتَزُّ قَلباً عليكِ يغارُ
إِذا ما النسيمُ إِليكِ اقتَربْ
رضوان ضامن القنطار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق